فارس الليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فارس الليل

نلتقي في ضوء القمر
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 8:51 am

كان كايد في احد جلسات التصوير وباله متشتت والصور ما قاعدة تنوخذ زين مع ان العارضات والديكور كله في احسن صورة.. لكن شي في باله ينازعه عن التصوير.. وكله من الكافيه اللي يستثير فيه المشاعر.. ظل يحاول انه يلتقط صورة وحدة اهو راضي عنها.. لمن عجز وومد الكاميرا بأسف الى باتريك وخلاه اهو يتحمل في الجلسة.. وطلع من الاستديو وراح الى غرفة التحميـض اللي يعتبرها الملجأ اللي يقدر يواجه فيه نفسه.. ويواجه عيونه وما تلتقطه من صور..

تم قاعد والليت الاحمر الفاقع يلقي ظلال احمر وراه على الجدار.. وهو ينتظر من الصور المعلقة وهي تقطر من البلل انها توضح... ويوم كملت.. جاف الكافيه اللي سرق منه مع الايام بعض الصور اللي ترجعه لهناك.. مع انها مو اكثر من ثلاث الا انه بعد يعتـبر شي..

تسند على الطاولة وهو عاقد ذرراعه على صدره يتنفس بقوة ويده عند حلجه تسند راسه.. رفع عيونه شوي للصور ورد نزلها واغلق الجفنين عشان يلتقي بالصورة المحفورة في عيونه... كانت حوور بشعرها المبلل واللوحة اللي حاملتها والفوظى العاطفية اللي تمر فيها من دموعها وكدرها.. فتح عيونه كايد مرة ثانية وهو ينتصب في ووقفته .. وكأنه عازم على قراره.. وتم يناظر الصور شوي.. حمل الكاميرا الموجودة داخل وطلع من غرفة التحميض.. دخل مكتبه الصغير وحمل الجاكيت والقفازات الجلدية وطلع بدربه الى الكافيه..

لازم احد يجاوبه على اسألته اليوم.. لازم يفهم شي مو واضح وغير مهضوم في باله.. لازم يكلمها.. لازم يعطيها السلسلة اللي تحرق جيبه من اكثر من يومين.. لازم يروح عند حور ولازم يعطيها اللي اخذه منها ولازم ينتهي من حرب المشاعر والاحاسيس اللي فيه..

طلع كايد وهو يحس ان الهوا البارد يشق رئته.. ومظاهر المناسبات بدت تغزو المدينة شوي شوي.. وتتحلى بمظهر عيد الهالوين.. على قد ما كان الشي يمتعه في السنوات الماضية الا ان هالمرة مو قادر يحس بشي من حلاوة الجو والمناسبة..

تم يمشي الى ان وصل الى شارع الكافيهات على حد تعبيره.. وعلى طول ميز الكافيه اللي اهو متوجه له لان ماكو مثله.. يتمتع باللمسات الشرقية في تصميـمه مع الديكور الاميـركي المعاصر لكن .. بدل لا يشوف البنات وحشرة تحركهم في المكان لقى الجو اهدأ من المعتاد في هالوقت. وشي من الألحان العربية الهادئة يشتغل بصوت الشرق فيـروز..

وققف عند الباب مثل الطالب اليديد في احد الصفوف والكل يراقب دخول هالغريب.. ولكن بدل الطلاب اللي يتغشمرون عليه كانت الجازي الواقفة عند الكوفي ماشين.. وهي متخصـرة تنتظر وهي تكلم احد الداخليـن .. ولسبب او ثاني انتبهت الى الزبون القادم وتمت تناظر ويهه لدرجة انها نست الزبونة اللي قاعدة تكلمها وظلت تبحلق في عيون القادم.. حتى كايد بعد انتبه الى ويه عمتـه المفقود من صفحات ماضيه وماضي اهله.. لكن ما كان هناك اي نوع من الادراك في عيونه غير انها بمنتهى الجمال والروعة..

الجازي نزلت عيونها وهي تلفت الى اله الكوفي وقلبها يدق بقوة من شكل القادم.. فيه من شباب حارب القوي وفيه من نظرات سالمة الهادئة والحالمة.. وفيه من الدم اللي يحرك فيها الحب اللاإرادي..

في نفس الوقت البنات كانو يقرون في مذكرات امهم عن قدوم العضو اليديد في مجتمع المزرعة البسيط ..

سرور وهي تمسح شوية من الدمع اللي تداخل في وضوح القراءة:.. كان اليوم اطول يوم يا مذكرات.. من امس الفيـر الى المغرب وسالمة تنازع الموت في ولاده ولدها.. ياتها المولدة العيوز ام صياح لكن ماقدرت تخفف عنها الويع.. سالمة كانت ضعيفة واخوي حارب ين وهو ينتظر خبر عنها .. اكثر من مرة دخل على سالمة وانا وياها داخل.. شكل اخوي ما كان يطمن اليوم.. كان في عيونه من الخوف اللي يخوفني ويخليني اترقب الايام اليايه بصعوبة.. وسالمة نايمة من حطت ولدها للحين... للحين ما سموه.. مع انه كامل والكمال لله الا ان امه ما سلمت من ولادته.. ياربي يا حبيبي.. لا تحرمنا من احد.. لا من سلووم الغالية ولا من ولدها الصغيـر

تابعت سرور القراءة الى الصفحة الثانية:.. على حاله اخوي حارب ما يلمس الولد ولا يقرب صوبه.. كل اللي سواه انه وصاني اتحمل فيه واعطيه من الحليب لان سالمة تعبانة وما تقدر تشيل حتى عمرها.. مسكين اخوي حارب.. عمري ما شفته زعلان او متظايق كثر هاليومين الله يسترها بس..

اليوم الثالث:... سالمة خذوها المستشفى اليوم لان النزيف ما وقف عندها.. بنيتها ضعيفة قال لي يدي ياسين والدختور ما طمنا ابد.. حاربب حالته حاله .. حاولت اني اكلمه بالتلفون لكن ما صار لي نصيـب.. والياهل ساكت ولا ينطق بصوت واحد.. وفديت ويهه المنور فيه من سلووم وايد عند عيونه.. الله يحفظه لنا ان شاءالله هو وامه..

وظلت سرور تصفح في الاوراق الى ان توصل الى شي مهم في احداث حياة امهم...

حور وهي متنرفزة : شفيج ما تقرين بتسلسل؟
سرور وهي عاقدة حياتها: خليني ادور شي مهم شي يبين شنو اللي صار في سالمة..
بدور : خلينا يا سرور نقرى من البداية واللي يسلمج..
وكان شي لفت نظر سرور ورجعت ورى صفحتـين..وشافت اسم ابوها يتردد في الصفحة وقرت بكل حماس:.. ماصدق اللي مر بعيوني اليوم؟؟ علي موجود وفي مزرعتنا وجدام عيوني؟؟ لا يدي ياسين ولا اخوي حارب كانو موجودين.. ما كان هناك الا انا وخالتي رحيمة وهو كلمني وعيونه منزله وكلم خالتي بعد.. لكن انا ما شلت عيني عنه!! تميت اناظر فيه يا صفحاتي لمن حفظت كل تعبير يمر على ويهه.. وشلون بعد يوم تدخله خالتي رحيمة دار حارب القبلية يوم كان عزوبي وخلته يقعد هناك يبات عندنا الليلة وباجر يرد ديرته من بعد ما يروح المستشفى لاخوي.. وانا خذتني الى دار يدي ياسين البعيدة شوي عن البيت..
ماصدق انه هناك راقد يا الاوراق.. راقد يمي وفي بيتي وانا وياه تحت سققف واحد... الله يابه لدربي هدية وانا عارفة بهالشي.. والا ما كنت بحس بهالسعادة لشوفة واحد ما يقرب بيني وبينه دم ولا قرابة..

حور وهي مبتسمة بخجل: يعني امي وابوي جذي تعارفو؟؟
سرور تكمل في الاوراق:... يانا الخبر يااا اوراقي.. راحت سالمة ...

سكتت سرور ورفعت عيونها الى خواتها الثلاث.. حور حطت يدها على ثمها دلالة الصدمة.. بدور احمر ويهها اعلان للدموع ونور لمتها ماما عابدة في صدرها .. وتابعت سرور القراءة بصوت متهجد بالصياح..

سرور وهي تتكلم بصوت مثقل بالدمع:.. راحت سالمة يا اوراقي.. راحت سالمة وراح الربيع اللي يابها وحل عليناا الصيف الثقيل.. راحت سالمة واخوي حارب ماله حال.. حتى ولدها يوم قالو انها توفت تم ساكت طول اليوم.. استغربت يا صفحاتي.. الياهل يحس لامه؟؟ ولا شلون؟
علي تم ويانا في البيت.. شال امور العزا ويا حارب اللي ما ينطق بكلمة وحدة ويدي ياسين هم بعد متكدر.. الظاهر انهم تعودو على وجود سالمة في البيت... احلى سنة مرت في حياتنا بوجودها .. عمري ما حسيت بطعم الامومة الا من خلالها مع انها مب اكببرر مني بوايد.. الله يعين اخوي على فراقها.. والله يعييين قلوبنا ويصبرها..

ناظرت سرور خواتها القاعدات بكل حزن وانكسـار.. واكثر شي ملك منهم الحزن كان الياهل.. كايد او ناصر..

بدور: واعليه المسيجين.. شلون تربى من غير ام
نور: انا لو يوم واحد تروح عني ماما اتعب.. شلون عمر بكامله..
حور وهي تناظر سرور بحيرة: كملي يا سرور كملي وخلينا نشوف شنو الباجي..
---
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 8:51 am

في نفس الوقت في المطعم يلس كايد على احد الطاولات الشاغرة.. وعيونه مليانة بالشك ووالانتظار لشوفة حور في المكان.. لكن بدل من حور لقى له الحرمة اللي على الكاونتر واللي ما شالت عيونها عنه.. حرمة جبيرة وفيها شي من اللي يحن عرجه لهله.. يكره هالمكان كايد.. ليش انه يخليه يتمنى شوفه الاهل اللي عمرهم ما كانو اهل له.. وعلى ماهو على هالحالة تقربت منه الجازي وهي تبتسم بتوتر خفيف يبين جمال عيونها اللامعة..

الجازي: can I offer you anything?
استغربت منها كايد.. شنو اللي تقدر تقدمه له: جاي بالحليب..
ابتسمت له بحنان: any thing else?
كايد وهو متردد يسألها عن حور ولا لاء: ... شكرا..

راحت الجازي عنه وكايد عيونه متعلقة بخيالها.. يا ترى علامها هالحرمة؟؟ تناظره بطريقة غريبة وكأنها تبي تلاقي شي منه.. الله يسـتر بس..

كايد وهو يهمس لنفسه: ما كان لازم ايي.. ما كان لازم ايي...

طلع علي من داخل المطبخ تارك الشغل لارنسـتو احد العاملين وياه.. وشاف الجازي واقفة عند الكاونتر تصب الجاي وعيونها شاردة فتوقع انها يمكن تفكر في البنات واللي يمكن وصلو له من المذكرات.. وبكل هدوء وحنان مسك جتفها لكنها بعد جفلت بخفة..

علي وهو يبتسم: قلت لج لا تحاتين؟
الجازي وهي مستغرببة: احاتي شنو؟
علي ووهو متحير: البنات؟؟
الجازي وهي تتنهد بقوة: لا لا مب محاتيتهم ولا شي.. انا اعرف بناتي زين...
علي وهو يطوي ذراعاته عند صدره: عيل شفيج سرحانه وشاردة؟
الجازي وهي تناظر كايد وتناظر زوجها وتلتفت له بالكامل وتتكلم بهمس: شوف الصبي اللي قاعد جدامي.. _(وعيون علي تروح للاتجاه اللي حددته الجازي) لابس جاكيت قميـص ازرق من فوقه جاكيت اسود ولفافه كحلية..

علي التقط الشخص اللي توصفه زوجته.. وتوه بيعلق الا ويعمق نظـرته الى الشخص القاعد.. كان ويه الولد شبه غير معقول بويه من اوجه الماضي.. وتمت نظرات علي تتغرز في ملامح كايد المشابهه لابوه والمقارببة من امه..

ناظر الجازي بشك: تظنيــن؟
الجازي وهي تبتسم بتوتر من فرحة تخاف انها تكون غادرة:.. والله مادري شقول لك يابو سرور..
علي وهو يتكئ على الطاولة: يخلق من الشبه اربعين..
الجازي وهي تناظر كايد وكانها مستمتعة بويهه اللي يذكرها باغلى الناس على قلبها:.. سبحان الله.. يابه الله ليومنا عشان شي.. تظنها اشارة يا علي..
علي وهو يتذكر في نفس الوقت قســوة حارب اللي خربت عليه احاسيس الشوق اللي اجتاحته في لحظة وتم يمسح الطاولة وهو يتظاهر بقلة الاهتمام:.. ماكو شي اسمه اشارات.. أستغفري ربج...

اندهشت الجازي من التغير في الموقف ودخله زوجها عنها وتحيرت من اللي يمكن صابه في دقايق... لكن ما همها هالشي.. وحملت الجاي اللي في يدها وراحت لعند طاولة كايد وفي قلبها السؤال اللي تتمنى تسأله عشان توضح عندها الرؤية.. لكنها تفاجأت يوم لقته يوقف ويبان طوله الفارع...

الجازي وهي خايب املها: رايح؟
كايد وهو يناظرها بغرابة: ايه.. سوري عن الجاي.. بدفع لج..
الجازي وهي توقفه: it's on the house (على حسابنا) بس ما طولت..
كايد ووهو يتخذ القرار اللي تردد عنه ويمد يده الى جيبه:.. انا بس ياي عشان اعطي وحدة من اللي يشتغلون هني شي..
كان كلامه مثل الصاعقة على قلب الجازي.. اي وحدة منهم: من؟؟
كايد وهو يمد السلسلة جدام ويه الجازي: وحدة من اللي يشتغلون هني طيحت هالسلسلة في السابواي وبالصدفة انا كنت هناك وجفتها.. ولاني اتردد هني من ايام عرفت صاحبتها.. وكنت اظن اني بلقاها هني اليوم...
شافت الجازي السلسلة وعرفت صاحبتها:... هاي سلسلة بنتي .. حور..

بجنون دق قلب كايد.. مثل الياهل اللي يسمع اعلان العيد في فجر اول ايام شوال.. وابتسم لا اراديا.. اسم على مسمى..

كايد ووهو يبتسم لا اراديا: عاشت الاسامي والله..
الجازي بشك: عاشت ايامك.. قلت لي لقيتها في السابواي..
كايد: اي ووالله.. واتمنى عليج الشيخة انج تعطينها اياه..
الجازي وهي تاخذ السلسلة من كايد من غير ما تناظره: ان شاء الله..

تم كايد يناظر الجازي ويتعمق في شكلها.. شلون ما عرف.. والملامح نفسها نفسها.. ومن الحلاوة اللي تدهش عقل الانسان.. هل في هالدنيا جمال ينوجد.. واول ما رفعت الجازي عيونها لويهه حس ان نظرات ابوه في ويهه.. ودق قلبه من الدهشة الكبيـرة واضطربت حتى انفاسه..

الجازي وهي مستغربة: انت اوكيه؟؟
كايد وهو يناظرها باستغراب:... You have a nice coffee house madam

الجازي وهي تكابد هالشعور بالألفة .. تمنت لو انها تمد يدها الى ويه هالصبي وتمسح عليه.. وكانه قطعه منها.. تتمنى له طولة العمر والتوفيج والهداية من رب العالمين.. لكن كايد اختفى من عيونها وطلع من المكان وكانه يشرد منه..

وبالفعل.. كان اهو الهروب اللي واجهه كايد... بيد مرتعشة لسبب او ثاني طلع باكيت الزقاير.. وسحب وحدة وحاول بجهد انه يولعها لكن الارتجاف منعه.. فوقف وتسند على احد المحلات وحاول يثبت يده داخل القفازات اللي عليه.. وحاول مرة ثانية يولع الزقاير وقدر.. تنشق منها بقــــوة وكانها كانت مصدر الراحة اللي راح يلاقيه... وبالفعل..اتســعت اوعيته الدموية بشدة لدرجة انه اعلن الاسترخاء في جسمه من بعد الشدة اللي كان يواجهها..

اسمــها حور.. حور اسمــها.. البنت اللي مجافية عيني النوم من ويهها المطبوع بجفونها... اسمها حور.. من وين طلعتي لي يا حور ومن وين ييتي.. انا اللي مااتمنى في حياتي الا الهدوء.. ييتي ويات معاج العواصف..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 8:53 am

حس انه محتاج لانه يكون ويا احد.. الوحدة بترسله الى مصح الجنون.. والمشكلة في كايد ان كان ببروحه ومخه مشغول ينتقل الى عالم الماضي بصــــورة مخيـفة.. وتنرسم في باله المعاناة اللي مر فيها من ابــوه..ومن حرمة ابــوه.. وحبه العنيف لاخوانه.. واليد ياسين اللي توفى وخلاه.. والنار اللي حايــطته في يوم من الايــام.. تذكر صراخه اللي محد سمعه.. وتذكر الوحدة والخوف العظيم اللي واجهه وما كان وياه احد يخليه يحس بالألفة.. الا اضواء بيضا في اليوم الثاني موجهه لويهه تحسسه بانه في عالم ثاني.. وألام مبرحة..

وما لقى نفسه الا عند شقة محمد الفاخرة باحد البنايات العريــقة.. وللأسف محمد كان مشغول بـأهله وباحد الحفلات العريقة الي تقام كل يوم على حســاب تجارتهم وعالمهم الثري..

محمد وهو طالع بصدمة يناظر كايد اللي حالته النفسية باينة على ويهه بالعروق الواضحة في صدغه وجبينه:.. علامك كايد؟ شفيه ويهك جذي؟؟؟
كايد وهو يحس بالعرق يصب من جبينه: مادري محمد.. احس اني تعبان... وايد تعبان؟ (مد يدينه جدام ويهه وكانت ترتعش ذيج الاصابع النحيلة) مادري شفيني يا محمد.. احس اني بظل ارتجف طول اليوم؟؟
محمد وهو يمسك اصابع كايد بقوة يحاول يكبت هالارتجاف .. ما كانت باردة.. على العكس.. الحالة النفسية منعكسة على كايد بطريقة شديدة..: كايد ما عليك شر... انطرني دقايق بسـتاذن وبييك
كايد وهو يستند على الجدار: لا يا محمد.. ما يحتاي.. انا بروح الحين اسف لاني ييتك بهالوقت..
محمد وهو معصب: لا تقول جذي يا كايد.. انا صديقك بحق الله.. انتظرني هني..
كايد وهو يتحرك من مكانه مغادر صالة الانتظار الانيقة:.. لا ما عليك. .بروح انا..
محمد وهو يثبته: والله ان رحت من هني ما بتلاقي خــير..
كايد وهو يوافق محمد ويوقف مكانه ينتظر.. واول ما راح محمد مشى كايد من البناية..

داخل الشقة كانت عمة محمد العنود تناظر بعيـونها المكحــلة بالمكياج الراقي.. بهدوء مخيـف تراقب محمد اللي قعد عند ابوه الفيـصل يكلمه في موضوع ومسـرع ما يتحرك محمد من عند ابوه .. ويختفي عن الساحة...

دارت بعيونها لوين ما بنتها قاعدة.. العهود.. الخطيبــة الازلية لمحمد وزوجة المستقبل المنتظرة .. على الاقل عند امها اللي مواصلة ومصرة على رغبتها الاخيــرة.. وراحت لعندها وهي توزع الابتسامات على الحضور الراقي..

قعدت عند بنتها اللي تلعب في مفاتيــح البيانو باعذب الالحان الخفيفة والناعمة مثل ويهها الملائكي الجميل..

العنود: عهود يمة... ممكن اعرف انتي شقاعدة تسوين وليش مو قاعدة ويا ولد خالج وزوجج المستقبلي؟؟؟
العهود وهي ترفع عيون كسلانة الى امها: يمة.. انا مب مربية ولا حاضنة اللي ارافج محمد بكل خطوة...
العنود وهي توقف ورى بنتها وتتظاهر بترتيب العقد الكهرماني اللي كان يحايط رقبتها:.. بس يا العهود.. انتي لازم تحطين في بالج.. انج بتكونين جاهزة 100% لزوجج المستقبـلي.. مو انتي في جهة وهو في جهة (وعيونها تناظر خروج محمد من صالة الاستقبال) وتخلينه يروح المكان اللي يبيه وانتي ما تدرين عن شي..ترى هالشي مب زين مستقبليا..
قامت العهود من مكانها وواجهت امها والتفت القطع الحريرية اللي تغطي جتفها معاها.. وبينتها قصة شعرها القصـيرة ولكن المذهبة بالخصلات بمنتهى الروعة:.. يمة.. محمد زوجي المستقبللي.. مو زوجي.. وانا مو مستعدة اني اكبل احد.. لاني انا مابي احد يكبــلني..

راحت العهود عن امها وهي منشمئزة من حالتها.. لمتى يعني ياربي.. لمتى الكل بيقول انا لمحمد ومحمد لي... لمتى؟؟

اما العنود فتمت تراقب المكان بعيون متحسـرة ولكن بملامح هادئة كالمحيط في وسط الليل.. وهمست لنفسها:.. ما راح اخليج يا العهود.. تهدمين اللي احاول ابنيه طول هالسنين.. هالثروة والعز والكرامة ما بتروح لوحدة غريبة وانا اشم الهوا... ولا بخليج انتي اللي تدفعين محمد لوحدة غيرج.. تلقى الللي لازم انتي تلقينه.. وانا وياج...

طلع محمد من الشقة الى صالة الانتظار وصح تخمينه.. كايد طلع من المكان اول ما اختفى محمد عنه.. لكن هذا ما منعه انه يطلع سيارته البنتلي الفظية من الكراجات اللي تحت وينطلق في شوارع منهاتن المزدحمة في مثل هالوقت.. يدور على كايد من مكان لمكان.. ولكن ماهي الاماكن اللي يتردد عليها كايد؟؟ محدودة؟؟ استوديو المجلة.. ولا شقته.. ولا الكافيــه اللي اهو هالايـام متعلق فيه...

لكن ولا مكان من اللي توقعهم محمد كان صحيح. كايد كان متوجه الى بوتيــك جميــلة اللي تقظي فيه حياة معظم وقتها كمستشارة في الازياء.. كانت حياة داخل وهي تتصفح احد المجلات والوقت لانه متأخر فالزبائن قليلين وخصوصا في مثل هالشارع الراقي.. ولكن شي شغل عيونها وخلاها ترفعها.. عشان تلاقي كايد واقف وهو يناظرها بمظهر مثير للكآبة.. تحركت روح حياة قبل جسمها الى كايد ووصلت له...

فتحت له الباب وهي تناظر شكله برعب: كايد؟؟؟ what's wrong?
كايد وهو يطل على المكان ما يتمنى ان جميلة تكون موجودة: انتي بروحج؟؟؟ جميلة وين؟
حياة وهي تناظر كايد وودها لو انها تلمه لان شكله يثير الحزن في قلب اين كان.: جميلة مب هني .. طالعة.. وما بترد... ادخل داخل.. لا تظل واقف برع..

دخل كايد بتخاذل وهو يحس بان الوحدة سرقت منه كل مظاهر الراحة والهدوء... وحياة اللي كانت وراه تسكر باب المحل.. وتقوده الى غرفة استراحة الموظفيــن

دخل كايد ورمى بروحة على الكنبة العاجيـة اللي كانت بوسطها تكيـات متعددة.. وجو الغرفة الحميمي خلاه يحس انه محتــاج الى نووم..

دخلت حياة وقعدت يمه على الكنبـة بكل استعداد انها تسمع او انها تخفف او تواسي:.. كايد قول لي.. علامك؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 8:56 am



كايد وهو مسند راسه وعيونه على السقف.:... ماكو شي.. بس حسيت... اني للحظة.... بنهار..
حياة وهي تتقرب منه:بسم الله عليك .. ما كليت انت اليوم؟
كايد وهو يبتسم بتهكم جميل: وشدخل الأكل في هالموضوع.. هذي النفسية يا حياة..
استغربت حياة من كايد.. اهو غامض بطبعه لكن عمره ما اشار لشي بالنفسية: تبي كوفي وولا حليب ولا حتى شي خفيف
قطعها وهو يحـس بالتخمة من غير اكل: مابي مابي... خليني بس ارتاح جذي.. وايد مشيت.. ووايد تعبان.... وايد حياة وايد...
حياة وهي تستند وتسند راسها على طرف الكنبة بيدها اللي احاطتها ساعة وكانها سوار انيـق: من شنو؟؟؟
كايـد واوجه متعددة تمر في باله مثل السيناريو او شريط الافلام:.. من وجوه.. تحاصرني.. من الماضي.. ومن الحاضر.. ومن المستقبل.. خوف يا حياة.. خوف من عذاب الله.. خووف..
حياة وهي تحس ان صببرها نفذ: كايد شمنه انت خايف من الله؟؟ مسوي شي غلط انت يخليك تندم جذي؟؟
كايد وهو يناظرها ويحس ان المواساة اللي اهي تحسها صوبه مثيرة للشفققة:... أي..
حياة وقلبها يخفق بقوة..: شنو يا كايد؟؟ شنو اللي انت يمكن تسويه ويخلي رب العالمين يغضب عليك...؟

تردد كايد.. او يمكن ما تررد ولكن شفاته اهي اللي منغلققة عن الكلام... دخول البنات الارببع والام والابو في هذاك الكافيه لحياته خلاه يسترجع اشياء قدر وبحمد الله انه يتركها.. او يتناساها او حتى يتحاشاها.. ولكن رجوعها لحياته مرة ثانية تسبب له الرعب.. وتسبب له نوع من الصحوة تجاه رب العالمين...

كايد: قط قلت لج يا حياة.. عن اختي موزة؟؟؟
حياة المستغربة من هالشخصية اللي يذكرها كايد..: عندك اخت؟؟؟
ابتسم كايد وهو يتذكر جماااال موزة:.. اي.. عندي اختيـن لو ما تدرين... عندي موزة.. متخصصة في احد كليات الديـرة.. وعندي عايشـة.. مقعدة وعمرها 17 سنة.. وتضفي جمال الدنيا كله في بيتنا... بالديـرة..

استمعت له حياة بحيـــرة واندهاش... كايد له عالم غير هالوحدة اللي ينافسها في نيويورك؟؟؟ وعنده خوات واهل.. واذا عنده.. وينهم عنه؟؟

كايد وهو يكمل:.. وعندي اخو... اسمه عبـدالله.. هذا اللي انا فرحت عليه اول ما يابوه.. وتميت احن على يدي ياسين الله يرحمه انهم يخلوني ايوده واربيه.. لكن.... (دخلت ملامح خوف من ويه الطفولة على كايد) ما خلتني.... ما خلتني حرمة ابوي.... استانس فيه... بنت بيني وبين اخوي العزيز حاجز... حاجز ما قدرت انها تبنيه وياي وويا موزة وعايشة.. لانها ما كانت مهتمة فيهم.... تركتهم لي.. وخذت مني عبدالله.. ووابوي.... واناابي عبدالله.. وابي ابوي... وابـيها حتى اهي... (يلتفت لحياة والدمعة تسيل من عينه بصمت رجولي) لاني ما امتلكت ام في حياتي...

اجتاحت الكآبة نفس حياة على كايد.. وتمنت بقوة في ذيج اللحظة لو انها تملكه عشان تحسسه في هاللحظة بالحنان اللي اهو يتمناه... وكل اللي سوته انها مدت يدها لجتفه تبين له انها موجودة عشانه..

كمل كايد وهو يحسـ بالآه تجول فيه وتوقفف وتنصد باهل الكافيه:... في اشياء يا حياة انا ندمان عليها.. سويتها وانا مب فخور بها.. لكن ... الظروف اهي الي خلتني اقدم عليها... تركت كل اللي عندي.. وكل اللي يقيموني.. وكل اللي يبوني.. وييت لمكان... (يناظر الغرفة وكانها اهي المكان كله) عازلني وصامني عن العالم اللي انااتمنى اعيشـه.. لكن اعيش في وين؟؟ في مكان انا ادري ان مالي مكان فيه.. وكأني لقيـط اعيش وسط اهلي.. عالة.. (ويتردد صدى صوت فاطمة على اذنه: انت عاله يا ناصر.. عالة على الجميـع هني)... عالة.. عالة يا حياة..

انهار كايد وهو يحط كعب يده على عينه يسد مجاري الدموع والقهر اللي فيه عن الظهور.. اما حياة اللي ما خبت دموعها مسحتهم بسرعة وقعدت مجابل كايد ومسكت يدينه

حياة :الله لا يهينك يا كايد.. لا تسوي في روحك جذي.. غالية علي دموعك هذي... غاليـة..
كايد وهو يبي ينطق باسم حور لاي سبب من الاسباب:... حياة انا ... متحمل وايد.. ومضحي وايد.. بس انا ارتكب اللي الله ما يرضى عنه.. قاطع الرحم يا حياة قاطعه.. قاطعه واحس انه مقطعني لارب.. ارب يا حياة..
حياة وهي تطلب منه ودمعتها اللي تركت احمرار في خدها من حرارتها:.. لا تقول جذي يا كايد.. انت صل على النبي واذكر الله.. ولا تسوي في روحك جذي.. لا تعلمني عليك ولا تعودني عليك منهار.. كنت انت دايما المرساة يا كايد.. وان كنت تظن ان مالك اهل.. تراني هلك يا كايد.. انا ومحمد.. كلنا نحبك وكلنا نبيــك.. وما نرضى عليك لا بالذل ولا الهوان...

راقب كايد ويه حياة الجميل اللي بين يديه.. ونزل عيونه وقام من مكانه وهو يجر ريله التعبانة.. ومع جره يذكر النار اللي انضرمت عليه ويذكر العمود اللي طاح على ريله وهشم له ركبته.. ويذكر ويه فاطمة يوم تقول له انت عالة يا كايد.. عالة...

كايد وهو يتنفس بحرارة شديدة فيه: ويوم عن يوم يا حياة.. يزيد شوقي لهم وحبي لهم.. اتصل في موزة ولا اهي تتصل فيني وتقول لي.. متى بترد يا كايد؟؟ترى الشوق وااااااصل ياخوي.. رد لنا واروي ضمانا.. بس انا ضعت يوم مات يدي ياسين.. وصرت بروحي.. ابو ولا احسه ابو.. وخوات لاحول ولا قوة لهم.. جبروت حرمة خلاني ابتعد.. هزت كياني .. واصبحت شخصيتي غبــار تذره نسمة الهوا.. (يلتفت لحياة) احس نفسي ساعات اني مب انسان... احس اني مجرد بقايا...يا انها تزول يا انها تتم وتســمم اللي حواليها
حياة وهي تتضرع له: كايد لا تقول جذي... ان جان انت ما تحترم نفسك.. احترم حبي لشخصك الجميـل اللي من عرفته ويوم عن يوم يزيد تقديري له ..

تجدمت منه بفستــانها الحليبي بوروده الزنبق على الاطراف وشعرها المموج ينساب مثل الغيوم على جتوفها والتراجي باللون الاخضــر الاسستوائي الهادئ يحايط صدغيها بعناية..

حياة:.. كايد.. انا قلتها لك من قبل. . وبتم اعيـدها لك... يمكن انت ترفضها ويمكن تقبلها وهذا الشي بصراحة ما يهمني.... انا احبــك يا كايد.. واحبـــك لانك انت مثل ما انت.. ويزيد حبي لك مو عشان صدك لي.. عشان قربك مني وانت ما تقدر تبادلني مثل هالشعور.. وحدة غيـري بتتركك ولا بتجابللك مرة ثانية لانه مب سهل ان البنت تنرفض.. لكن انا بقيت معاك.. لانك انسان عزيز ومستحيل الواحد يقدر يذوق طعم فراقك من بعد ما عرفك على اصلــك.. يمكن هذي فاطمة طامعة في شي انت يمكن تستحله .. لكن انت لازم ما تفقد صبرك.. يا كايد انت قلت ان لك خوات لاحول لهم ولا قوى.. لازم ما تتركهم.. لازم تكون موجود لهم... تكون حاضر لاني ماظن ان هالام بتكون حاضرة لهم ولا اخوك ولا ابوك...
كايد وهو يلتفت عن حياة ودمعته بذكرى موزة وعايشة تجري:... لاتقلبين المواجع فيني يا حياة لاني ماقدر ارجع... ماقـــــــدر.. مالي ويه ارجع لهم.. وان رجعت رجعتي بتكون بثمن غالي.. ثمن انا ماقدر ادفعه.. ماقدر..
حياة وهي تجابله: كايد في هالدنيا اثمان ولكن في مساومة وفي مقاومة
كايد وهو يهز راسه بتوتر: انتي ما تفهمين حياة ماتفهميــن..
حياة وهي تمسك جتف كايد بمواساه: مافهم لكن انت بتفهمني
بعدائية دفر كايد يد حياة اللي انصدمت وويهه كان مليان استسلام ويأس: ما تقدرين.. ما بتقدرين...

وتسلل من عندها وطلع من المكتـب الصغير الى غرفة الغرض وفتح الباب وطلع وكانه يهرب ويجر ريله التعبانة وياه... وكان الحروق اللي يعاني منها مستمرة.. وكان الالام بعدها مبرحة.. وكان الهنا عنوااان في صفحات رواية خيالية لاحد الشعراء او الادباء.. الحياة اقســى من ان الواحد يتحملها... لكن... القنوط من رحمة رب العالمين اثم.. وكايد مو ناقص آثام يتحمل توابعها...

---------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 8:59 am

وصلت حور في قراءة المذكرات الى اكثر فترة حساسة بحياة امها.. يوم يتزوج اخوها من فاطمة.. بنت اخت مرت عمها فلاح الصغيـرة.. وكانت في منتهى الجمال ومنتهى الغرور ومنتهى الهدوء .. كشفت صفحات المذكرات عن امتعاض الجازي عن هالزواج.. وعن خوفها على كايد اللي كان عمرها ما يتجاوز السنة.. وعن حالة اخوها المثيرة للقلق.. اهو ما تزوج فاطمة الا عشان اييب ام لولده اللي يبي يربيه.. لان الجازي ومن غير علمها كانت الملاعيب تشتغل في انها تكون زوجة لغانم ولد عمها فلاح.. ويوم عرفت الجازي انقلبت حياتها الى جحيم..

حور تقرى في المذكرات: شلون اقدر اتزوج ريال يا صفحاتي.. وفي قلبي نار الليل الهادئ تشعل باسمه وبويهه السمح.. ما نسيته ولا قدرت حتى انسى النسيم اللي يهب وقت ما يكون موجود عنددنا... لكن لساني عاااااجز يا صفحاتي.. عاجز عن الكلام.. اقول شنو ولا اخلي شنو؟؟؟ لو يدري حارب.. يقطعني لقطع ويغيبني في التراب ولا احد يدري عني.. لو اخبر يدي ياسين... شبيقول لي يدي؟؟ تراهم كلهم رياييل.. وابد ما عليهم اهو شرفهم.. لكن علي يا صفحاتي تمكن من قلبي وعمر خفوقي.. وما اقدر الا اني اكوووون حبيبة له وهو حبيب لي حتى لو ما كان يشاركني هالحب...

في صفحة ثانية: فاطمة ما تتقرب من كايد.. تعامله وكانه حشرة او دخيل في حياتها.. لازقة اربع وعشرين ساعة في حارب وما تخليه حتى يروح الشغل اللي يديره.. وما تعاملني باحترام وترفض دخول الخالة رحيمة وبناتها الى جناحها... مادري الله من وين يابها لنا.. ناسية انها مجرد بنت نجار.. والله دنيا ونعيش ونشوف.. اخرتها بنت النجار تصير سلطانة على السلاطين.. ما اعايرها يا ربي لكن... الله يسامح الجميع وبني ادم متخرع..

في صفحة ثانية:.. ياني حارب اليوم.. وطلب مني اللي مااااااااااقدر اني ارده ولا اني اماشيه.. قال لي عن غانم.. وبكل كلمة من اللي قاله قلبي صرخ وقال احب علي يا حارب.. احب علي ياحارب.. منعت صوتي من الخروج.. عشان لا اقطع رقبتي واهدر دمي.. لاني محتاجة اعيش.. محتاجة عشان كايد حبيب قلبي وليدي الصغيـر.. لكن حاربب عطاني مهلة للتفكير.. ويتوقع مني ارد بعد اسببوع... وغانم مستعيل لانه يبي يتزوجني وياخذني وياه مصر عشان يكمل دراسته .. يبي يصير دكتـور.. وماكو شي يعيبه يا صفحاتي.. لكن قلبي هوى وعشق ويتمنى غيره.. الله يرحم ويرأف بحالي..

بدور وهي تمسح دموعها: ما توقعت ان امي وابوي بينهم قصة حب قوية مثل هذي...
سرور وهي تبتسم: انا بلى... شوفي اللي يتحملونه منه يا بدور مو سهل ولا قليل.. ولكن حبهم لبعضهم وحبهم لنا يعطيهم القوى انهم يواصلون
لكن حور اللي منغمسة في الكتابة قطعت عليهم كلامهم وكملت:...

يا علي اليوم يا مذكراتي .. يا علي وانا اول من استقبلله... هب النسيم وتناثرت على دروب البيت ورد الليمون.. طلعت اشوف كايد اللي كان عند رحيمة يم الترعة.. لقيت علي عند البوابة واقف وهو لابس جشمه سودا.. وقفت وانااناظره ودمعتي تخر من عيني فرحة لشوفته.. حسيت ان الله يابه لي.. يابه عشان ياخذني من عندهم.. ياخذني ويشيلني وياه لديرة ثانية.. لكن.. انا ما بخليه يا مذكراتي.. لاني وعدت كيود اني ماخليه قبل ما تطلع الشيبات من راسه...

ييه علي يا صفحاتي لها معنى كبير في حياتي.. لها معنى كبيـر وولها حدث اكبر...

وبالفعل يالجازي... لها معنى كبير في حياتج رجعة علي لج.. والله يعلم شنو اللي مخبيه في كتاب القدر .. نهايتكم معروفة لقرائي ولي.. لكن.. اللي جلب مثل هالنهاية اهو المخفي..

انتي وعدتي كايد انج ما تخلينه قبلل ما يطلع الشيب من راسه.. لكن وين الوعد الحين يا بنت الاياويد.. كايد محتاج لحضن دافي.. وحظنج بعيد عنه يا خيرة العمات..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:04 am

الفصل الثاني..

خلص الوقت على علي والجازي.. وبعدهم في المطعم.. قفلو كل شي وقعدو الاثنين على احد طاولات الكافيه واياديهم في بعض.. يناظرون بعض بكل تقدير وحب واحترام.. واسترجاع للماضي اللي ما كانو يعرفون انهم بيوصلون من بعده الى هذي المرحــلة


البنات كانو قاعدين في شبه الحلقة المتصلة .. يقرون في الصفحات وينصدمون بواقع علاقة امهم وابوهم اللي كان اصعب من المستحيل.. وكان فيه من المخاطرة الكثيــر.. وفوق كل هذا.. انتشر في خاطرهم حب الأهل والقرابة الى الناس اللي عمرهم ما عرفوهم.. وتمنوا لو انهم كانو في ظروف مختـلفة.. عشان يكون لهم من الخوال ومن العمات ومن الاجداد وعيال الخال والعم..


علي وهو يناظر بعيون الجازي اللي بينت له بحلاوة الصبا:... ندمانة يام سرور؟؟
الجازي وهي تطبق يدينها على يد زوجها:... انك ما كنت موجود وياي من مولدي... وانت؟
علي وهويبتسم بخيلاء وكبرياء الرجل اللي يقدر يلاقي حب مثل هالحب:.. اني ماصرخت باسمج اول ما ظهرت من هالدنيا.. ما خطرتي على بالي.. وهذا ندمي


ضحكت الجازي بحلاوة روحها وبينت انها تضحك على علي.. وهذا اللي منعه من الضحك وياها..


علي باستنكار: تظحكين؟
الجازي ودمع الضحك بعينها:.. خسارة عليك.. بديت تخرف..
علي وهو يستنكر بقوة: الله.. خرفت؟؟ عيب عليج هالحجي
الجازي ووهي تستند للكرسي وبعدها تضحك: عيل الحين انا ما خطرت على بالك اول ما طلعت من بطن امك الله يرحمها..
علي وهو يطوي ذراعاته بشبه من الحرج: انتو يالحريم يعجبكم هالكلام!!
الجازي ووهي تسمح الدمعة بخنصرها: والله انك خرفت حسبي الله على الزمن
علي وهو يتنهد: ايـــه.. خرفت.. يوم وصل عمري للخمسين خرفت.. الحمد لله والشكـــر


الجازي وهي تناظر زوجها... وخطر على بالها شي.. هل راح توصل للخمسيـــن؟؟؟ فبانت ملامح الكدر على ويهها بابتسامة الحزن الدفين في قلبها..


الجازي وهي تتكلم بهدوء تخالجه نقط الماي على الدرايش:... يا ترى بعيش للخمسين يا علي؟؟؟
رفع علي عيونه بسـرعة:.. شنو؟


الجازي وهي توقف وتروح عند الدريشـة.. كانت لابسة شال وردي شاحب وبانطلون جينز خفيف وقميـص طويل لنص الفخذ بلون الشال اللي عليها وعليه اشكال مطرزة هندية...


الجازي وهي تمد يدها على الجزاز.. والضباب ينتشر على الجزاز من نفسها:.. يا ترى بعيـش؟؟ بقدر اني اشوف عممري مخرفة في الخمسين؟؟ اشوف هالدنيا اللي بنيتها وياك طول هالسنين؟؟؟ بلاقي اللي انا حلمت فيه بيوم من الايام؟؟؟ (الا وعلي وراها واقف مطوي ذراعاته وتلتفت له) هالدنيا بترحمني ؟؟ والا دروب السعادة مكتوبة لي يا بوسرور..
علي وهو يلفها من جتفها.. والكلام اللي بيقوله صعب عليه وسهل يمكن عليها:... يا الجازي.. الحياة اللي احنا نعيشها ماهي اطول من حياة الحشـرة.. يمكن اطول في تفكيــرنا وخيالنا.. لكن ماهي طويلة قد اللي يمكن نتصورها.. لكن.. شلون عشنا هالحيا.. هذا الشي يفرق.. انا وانتي.. عشنا عمر قصير.. لانه كان عمر فرح.. وعمر سعادة وسط بناتنا .. الدنيا عمرها ما غيمت علينا الا يمكن في شي ولا شيين.. لكن تخيلي لو عشتي ثمانين سنة من غير هالبنات ومن غيري ومن غير حتى بسمتج هذي اللي تسوى الدنيا وما فيها(ابتسمت بخجل وكانها بنت في العشرين) بتفضلين انها تنتهي ولا تستمر...
الجازي وهي تلم زوجها: ليتني اعيـش من العمر لحظة ان جان في هاللحظة بكون سعيـدة بوحودك ووجود بناتي فيها..
علي: ليتج تعيشين ثانية فيها القى من هواج النفـس اللي يطبق علي وما يخنقني..


واطلقت السما صوت الرعد الدافيء الي يجذب البطانية على جسم النائم.. ويجلبب الدفا في حظن القطوة الأم.. ويخلق الفزع في قلب الصغيـر.. ويترك الجازي تلم زوجها بذرف دمع متحسـر ولكن قابل.. ويمنحها من الوجود الحياة الرائعة اللي ماكانت بتعيشها لو كانت الاوضاع مختـلفة..


علي وهو يباعدها عنه شوي: خلينا نروح للبنات.. تلاقينهم مليانين اسألة .. وبعيونهم الشك والنزاع ...
الجازي وهي تبتسم:... خلنا نروح.. خلنا نروح يا علي ونترك الحزن في هالمكان وما نرجع له... اوعدني يا علي.. اوعدني..
علي وهو يبتسم وماسك ويه مرته بيدينه الثنتين يحايطهم بدفوه الرجولي: اوعدج..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:06 am

باسها على جبينها وسحبوا اغراضهم والمظلة اللي يحتفظون بها في اوقات الشدة... ظلوا يمشون ويدينهم متعانقة احلى عناق.. يعبر عن التمسك العاطفي الشديد اللي يمرون فيه.. لمن وصلوا الى بيتهم... وكانت العيون كلها متوجهة لهم.. والبنات بعدهم ما وصلوا في القراءة الى نهاية علاقة الحب الخاطفة اللي كانت تمر بين الاثنين... في هذاك الزمن المعتق بالذهب.. والمطلي بالبهارات الشرقية.. وملوح بالاوشحة الزاهية الألوان...


سرور وهي متحمسة وعلامات الحيرة بويهها: وينكم للحيــن؟؟
الجازي وهي تحس بالهدوء في نفسها وعلي بعد: يمة احنا ما تأخرنا.. كاهو نفس الوقت اللي نسكر فيه
حور وهي توقف يم سرور: تعالو كملوا لنا اللي باقي لان والله العالم ان مالي خلق اقرى اكثر ولا فيني صبر...
الجازي ناظرت علي اللي كانت عيونها على شرارة التمرد حور: كمليها يا حور.. سمعي الكلام وكمليها بروحج.. وإذا خلصــتوا تعالو لنا احنا نوضح لكم اللي مب واضح
حور وهي تحمل الدفتر بيدها وتوقف في ويه ابوها: وضح لي من الحين لاني مب فاهمة ولا شي...
وقف علي بويه جامد في ويه حور: حور قلت لج كمليها .. واحنا بعدين بنفهمكم بالضبط اللي مب فاهميــنه
حور وهي تأشر بالدفتر في ويه امها ووابوها: انتو تدرون ان هالمذكرات كلها مكتوبة من طرف واحد.. يعني وجهة نظر من طرف واحد... ما نقدر نحكم على أي شي من غير ما نعرف الشي من الطرف الثاني....


سكت كل من علي وحور والأم بدت عيونها متجولة في ملامح الاثنين.. ويوم حست ان الصمت طول تكلمت ..


الجازي: حور يمة قعدي... وانتو بعد يا بناتي.. قعدوا.. (ومدت يدها الى ذراع زوجها من غير ما تناظره وكانها تتمنى منه الانصياع من غير الاعتراض) انا وابوكم بنقعد وياكم.. وبنخبركم بكامل القصة...


حست بنوبة خفيفة في اسفل بطنها وبينت ظيجها برمش عيونها بسـرعة والوحيدة اللي التقطت هالحركة كانت بدور... يمكن اكثر وحدة بتكون مهتمة في حالة امها – مو معناته ان ولا وحدة مهتمة- اهي بدور.. لانها تعتبر امها مركز العالم الي اهي تدور فيه.. لا ابوها ولا وحدة من خواتها يمكن تعوضها بيوم من الايام بدقيقة من وجود امها..


الجازي وهي تمسك احد المذكرات:.. كنت اتمنى لو انكم قعدتوا وقريتوها.. لكن.....


سكتت الجازي وما كانت تتمنى انها تنطق باللي كان على طرف لسانها.. وتظاهرت بالابتسام وقعدت على الكرسي المجابل بناتها كلهم....


الجازي وهي تمسك يد زوجها عشان يقعد وياها... وقعد علي عند الكرسي الصغير يمها...:.. لوين وصلــتوا..
سرور ووهي تقعد ووراها حور:... وصلنا الى... ولد عمج اللي يات ليله... اللي تقدموا فيها لج... (ما كانت سرور مصدقة ان الي تتكلم عنها اهي امها اللي جدامها فبانت كلماتها مشككة)


ابتسمت الجازي..:.. أي.. ولد عمي... غانم.. ولد عمي فلاح... اااه من عمي فلاح.. صج انه كان بحسبة الابو لي.. لو ما وجود يدي ياسين.. ولكن بعد تم عمي وما يفكر فيني قد ما يفكر في عياله.. كان بس يبي يستر علي لان اخوي تزوج.... وما كان لي مكان في بيت ابوي.. يدي ياسين ما كان معترض ولا كان موافق.. كان في نوع من الحياد وكل ما شافني.. مسح على شعري اللي يحبه ويقول لي..: يالجازي.. لج من الدنيا القرارات اللي تسد الدنيا كلها. ونفاده اللي يغيضج ولا يصر عليج بشي.. انتي حرة نفسج.. انتي اليمامة والحمامة اللي تطيّر المزرعة بريشها الناعم... كنت عارفة في ذيج اللحظة ان دام يدي ياسين وياي.. محد راح يغضبني.. حتى هذيـج اللحظة....


سكتت الجازي وهي تذكر الريال اللي شافته في الكافيه.. وتمنت لو ان الوقت سعفها انها تعرف منه شي كانت متحرقة انها تسأله عنه..


سرور وهي تناظر حور اللي تكلمت: ... أي لحظة يمة؟؟؟؟
الجازي وهي تتكلم والدمعة لامعة بعينها:.. لحد ما يات اللحظة اللي طلب فيها اخوي حارب.... اني اوافق من الزواج واطلع من البيت.... لان فاطمة ما كانت مرتاحة لوجودي.... كانت تبي حريتها في المزرعة.. خصوصا... من بعد ما وعدها حارب انه يكتبها باسم ولدها اللي كان في بطنها... وكأن... وكأن كايد ماله أي سالفة...ماله وجود.. بس لانه ولد زوجة ريلها القبلية...
حور وهي تنقز من الغضب والكره اللي تفجر فيها لهالفاطمة: وبس لانها تعرف انه يحبها وما يقدر ينساها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:07 am

الجازي تبتسم في ويه حور: يمة... خالج عمره ما فرق بين اثنين.. لكن فاطمة ما فهمت مشاعره زين...
سرور: او يمكن فهمتها وحاولت انها اتخلص منها لكن ماقدرت..
الجازي وهي تتنهد: يمكـــن..بس الله العالم شلي في نفوس البشـر
بدور وهي تنحني لاتجاه امها:.. يمة ما قلتي شصار بليلة اللي يا يخطبج فيها غانم...


ناظرت الجازي علي بعيون مليانة حب وخجل البنت الصغـيرة وبادلها علي الابتسامة: بالليلة اللي خطبها فيها غانم... يدكم ياسين رحمة الله عليه رد عليهم وقال البنت متكلمين لها... وبنرد عليهم قبللكم...
البنات فججوا عيونهم بصدمة.. من هذا الشخص الثاني المتقدم لامهم.. واحتد التشويق فيهم لدرجة انهم الاربع نطقوا في نفس الوقت..: منوووو؟؟
ضحك علي بخفة والجازي بعد وهي اللي ردت عليهم بتكلمة الحدث:... اخوي حارب فج عينه وما صدق اللي قاله يدي ياسين.. عمي فلاح ارتبك بقوة وغانم بعد... ويوم سأل حارب يدي عن اللي خطبني.. رد عليه يدي .. واحد ولد عرب..
علي:... وطلع فلاح ويا ولده من الميلس وهم محتارين من هذا الشخص اللي طلب يد الجازي قبلهم.. حارب ما خلى يده ياسين قبل ما يعرف... وقال له يدكم ياسين عن الشخص...
حور ووهي تناظر ابوها: وشقال حارب؟
الجازي وهي تتنهد بمرارة من الألم الخفيف اللي اسفل بطنها ومن ألم الذكريات: حارب طاحت الدنيا كلها على راسه.. وظن السوء فينــي..
نور وهي تبتسم: انت اللي خطبت امي!!!!!
علي وهو يبتسم لبنته اللي كانت يم ماما عابدة: أي حبيبتي.. انا.. وهذا يمكن اللي صعب الموقف على خالكم.. لان اللي تقدم لاخته واحد استظافه في البيت..ورافجه وزامله بالدراسة... فظن ان هالصديق يمكن خان الامانة وناظر اخته بطريقة او طريقة... لكن تنحت هالارجحية من باله ورجع لفكرة ان الجازي شي اكبر مستوى من هالفقير اللي يعرف لظروفه زين... واحد يتيم ماله احد بهالدنيا الا رب العالمين.. وواحد مثل هالصبي ما يقدر يتزوج بنت عائلة محترمة ولها من الاملاك اللي يطوف شعر هالصبي.. (مسك يد الجازي ووتم يناظر عينها) اميرة تنام على الحرير وتاكل من العجين الخالص.. وتشرب الحليب النقي.. ويلاعب الذهب جلدها.. مايقدر واحد مثل ابوكم.. حافي منتف مثل ما يقولون يلبي لها اللي تتمناه.. وصار الرفض وصار النفي بسبب الطبقة الاجتماعية
بدور وهي تحس بالرومانسية تزحف فيها من غير رحمة:.. وليش انت خطبتها بابا..كنت تدري انها كل هالاشياء...
علي وهو ويتنهد ويد الجازي بعدها بيدها وعند حجره مرمية واهي مستمعة للكلام اللي راح يقوله:.. لاني.. في يوم من الايام.. من بعد ما كنت اظن أني لكوني شخص وواحد بهالدنيا من يابتني امي اللي ما عرفتها يمكن اكون كامل.. ووجودي المتوحد راح يكفيني.. شفت الشخص اللي حسسني بنقصي... وما كانت أي بنت.. كانت احلى بنت عرب.. شعرها يغطي متونها كاملة.. والعيين على حاجبها اليمين.. مع اني ما دققت في ويهها لكن نظرة وحدة كانت كافية...
سرور وهي تداري الصيحة اللي فيها بالمزح: يا عاشق زمانك...
علي: بس المرة الثانية اللي شفتها فيها.. كانت اهي هدمة الحطب في قلبي.. صرت اسير عيونها.. تنعزت عن دربها قد ما قدرت.. حاولت انساها.. وصلت الى اخر الدنيا. اللي كنت اعيشها.. لكن حتى في ذاك البعد كانت قاعدة وهي تنتظرني.. في مخيلتي وفي هواجس الليل البارد او الساخن...


ساد الصمت القوي المصمم للآذان.. حور وامها سالت دمعتهم في نفس الوقت من عمق المشاعر برجل.. يمكن لان الثنتين عاشو نفس الوضع.. وحدة لقت المشاعر موجهه لها والثانية لغيرها.. ويمكن الوقع كان اقوى في قلب حور من امها..


علي وهو يكمل: من جذي.. رجعت.. وكلمت يدها على طول.. لانه احق ولانه اكثر انسان يمكن دخل قلبي في ذيج المزرعة.. عوضني بكلمة وحدة عن وحدة كنت عايشها لسنين طويلة.. ما كان يناديني الا بياولدي..
نور وهي تكلم ماما عابدة : خاطري اشوفه يدي ياسين..
الجازي وعلي حنوا من كلام بنتهم وتمنوا لو انه انوجد في زمن البنات.. :الله يرحمه يا حبيبتي
حور وهي تحثهم: لا تقطعونهم اكثر.. وانتوا كملوا..
الجازي : شرايك؟ انت ولا انا؟
علي وهو يبتسم: انتي وانا... (ناظر البنات) صار الرفض.. من قبل حارب على الاقل لكن يدكم ياسين الله يرحمه ما كان قابل قبل ما تتكل امكم وتعطي رايها..
الجازي: ويوم ياني يدي ياسين يخبرني باللي خطبني ظنيته غانم ورفضته على طول بدمعتي اللي سالت على شان ابوكم. لكن يدي ياسين فهمني زين اللي خطبني اهو علي.. مب غانم.. ويوم يا غانم خبررهم ان واحد ثاني متكلم بخصوصي.. وما بغى شي يتم قببل ما يعرف قرارري.. وانا قراري يوم دريت ان علي اهو اليي خطبني اني ابتسمت وحسيت ان روحي طارت خافقي.
علي:.. رد علي يا سين وقال لي ان البنت وافقت بس اخوها مو راضي.. ضاقت بعيني الوسيعة .. لان خالكم وان شنو صار يكون صديق عزيز وزميل راقي بالنسبة لي.. وما كنت مستعد اني اخسـر صداقته الثمينة.. بس بعد.. الجوهرة صارت بيدي.. ما كنت مستعد لاي شي يعرضني لخسارته.. وان كانت صداقة خالكم...
الجازي:.. عرفنا ان يمكن الحرب تصير بينهم.. وان عمي يزعل ويقاطعني ويقطع صلة الرحم اللي بيناتنا.. لكن يدي ياسين ما اهتم.. ما هانت عليه الضيعة اللي عشتها وانا خايفة من زواجي.. وما رضى علي.. لانه يمكن لسبب من الاسباب عرف ان في قلبي شعلة حب موجهة لابوكم..
حور ووهي تفكر بالصبي الصغير:.. والياهل؟؟؟ كايد على ماظن؟
الجازي والحزن يلتهم ملامحها بقوة:... كانت اهي خسارتي من بعد فرقى اخوي... كايد انحرمت منه.. وانحرمت من طفولته ومن العمر اللي كان بيكبـره... زوجني يدي ياسين من علي.. وكان زواجنا بسيط وما فيه احد.. ولا فيه بهرجة ولا فيه أي نوع من انواع البذخ اللي الكل كان يتصوره بيكون في زواج الجازي اخت حارب.. وانا بعيدة عن حارب حسيت بناره اللي تلتهم كل ذكرياتنا الحلوة وتحولها لرماد وهالنار ما كانت الا من فاطمة... اللي ما خلت شي ما قالته.. وما ظلت دعوة دعتها علي... وما ظلت جذبة ولا تمثيلية ما مثلتها او جذبتها... وصرت انا في عيون اخوي بنت لعابة.. وخاينة لشرفه وعزه.. والناس كلها فهمت هالشي... ويات اللحظة اللي طلعنا فيها انا وعلي من الديرة.. ووقبل لا اطلع من هالديرة رديت لداري للمرة الاخيرة.. اشوف فيها حارب اللي ما كنت اتمنى اني انحرم من شوفته.. لكن لقيت زوجته وظهره البارد موجه لويهي..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:08 am

سكتت الجازي وهي تشهق بالدمعة والبجية العميقة من قلبها.. ومدت يدها الى جبينها تسنده من الألم اللي يعتصـر قلبها .. وبناتها بجوا لدمع امهم الحزين.. وحتى علي مسح عيونه بمنديله اللي يحمله وياه..


عابدة: الله يزلهم... الله يزلهم اللي يزلون عبيد الله...
الجازي: كل اللي تمنيته.. كلمته.. وامنيته اني اعيش بخيـــر.. تمنيته يوقفني.. ويقول لي .. انتي مالج لودة عن اخوج... انتي بتقعدين وياه ويمه.. وطول عمرج بتحرسينه.. وبتظللينه بزوجج وعيالج.... لكن... لقيته يقول لي... اني لا اخته ولا يعرفني.. واني انسى عشرة الدم اللي بيناتنا...


غاصت الجازي ببكاء ونحيب شديد.. حتى ان علي قام من مكانه وعطاهم ظهره وواجه الدريشة اللي تطل من الصالة وهو يذرف دمع غزير.. والبنات كلهم تيمعوا وحاطوا امهم .. اللي قعدت يم ريلها.. واللي قعدت على حافة الكرسي على يمينها ويساره.. واللي قعدت مابين ريليها وتضم صدر امها... سرور تلقفت راس امها وحظنته.. والجازي مثل البنت الصغيرة تشكي همها لبناتها ... وحور قاعدة على يمين امها تمسها على يدها وتناظر ابوها.. وبدور قاعدة يم ريل امها تمسح الدمع من تحت الناظرة ونور لامه امها... وكلها ثواني الا وحور تقوم وتروح تلم ظهر ابوها العريض وعرفها انها اهي ومسك يدينها.. وضمها بقوة وكانه كان محتاج لاحد يواسيه على المشاعر اللي يحس فيها.. شلون انه ظلم زوجته وحبيبته الغالية..


تكلمت الجازي وسط شهقاتها ودمعها الجاري.. وهي تمسح خشمها بالكلينكس اللي ناولته اياه بدور:.... طلعت ويا ابوكم... وانا اشوفه مكسور الخاطر... انكسر خاطر علي وانا قلبي انكسر.. كنت مستعدة اتحمل عشان هالانسان اللي الكل رفضه لكونه مقطوع من شيرة.. مستعدة لانه بادلني شعور الحب.. وشعور الحب يا بناتي.. ما ينرفض.. اذا كان متبادل .. تراه رحمة من رب العالمين على قلب كل انسان... وييت وياه.. لهالديرة... اول السنين عشناها بصعوبة.. لمن عاونا يدي ياسين براس المال للكوفي شوب.. اللي كان اول عبارة عن محل تحف اثرية غيرناه الى كوفي شوب... لمدة 3 سنوات.. يدي ياسين كان ايينا كل سنة مرة... وما يظل وايد لان كايد يحتاجه في المزرعة.. فاطمة ما كانت مهتمة فيه وخبرني ان الولد بدى يكبرر على الوحدة.. وطول الوقت ساكت.. حزنت.. لكن دفنت حزني في فرحتي بوجودكم يا جهاتي الاربع... انا عمري كله ما يسوى لحظة كدر تمر بخاطركم... ومن بعدها مو بس كايد.. حتى حارب وطوايفهم ما هموني.. انتو العزاز الغاليين على قلب امكم اللي انخلقت لكم ولبوكم...


سكت علي وحور لامته ونفس الفكرة تمر ببالهم... اللي تقوله امهم غلط.. عمرها صلت الرحم ما تندفن... وعمره الدم ما صار ماي.. علي ابى على نفسه ان هالوضع يستمر اكثر.. اما حور فتمنت لو انها ماعرفت.. لانها من بعد ما عرفت مر في خاطرها لو انها توققف الكل عند حده هناك وتخبرهم انهم يقدرون ينطمون وياكلون تبن للي يفكرون فيه عن امها...


في بال سرور الشوق العظيم يجتاح مخيـلتها لاهلها وبالخصوص لخالها حارب...

اما بدور فتمنت من الله انه يسهل على قلب امها..

وفي قلب نور الصغيــرة تمنت لو انها تلاقي اليد ياسين عشان تشكره لانه زوج امها من ا بوها ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:12 am

اليوم الثاني ابلج في نيويورك الباردة... وكايد طايح على السرير وكانه مطقوق على راسه.. ثاندر كل شوي ينام على ظهره يتمنى منه لو انه يقوم ويعطيه وجبه الصبح.. لكن لا حياة لمن تنادي..


وعند باب البناية كانت حياة ويا محمد منصعقين من البرد. حاملين اكياس من التسوق الغذائي لبيت كايد لانهم يعرفونه ما يعرف يشتري حاجتين على بعض.ز وكانو يرسمون على برنامج من الصبح.. فطور ويمكن يتمشون في ايست بارك ولا شي...


حياة وهي تضرب بالبوت اللي يغطي ساقها:.. اوووف يا محمد من صجك اموقفنا في هالصبح المثلج برع..
محمد وهو يتكلم والدخان يطلع من ثمه: شتبينا نسوي يعني؟؟؟ نكسر الباب ووندخل.. تراها جنحة في اميركا..
حياة وهي تنحيه عن دربها وتعطيه جيس التسوق البني الكبير: انت ما تعرف لكايد.. هذا لو طايح عليه جدار ما بيحس له وهو نايم.. (تطلع المفتـاح من الجنطه ) كل شي لازم يكون منه اثنين في هالدنيا..
وفتحت باب البناية وهي ترسم ابتسامة شطارة بسبب نظرة محمد المذهولة: you are divine حيوووت
حياة وهي تضحك بغنج: عشان تعرررررف... يالله خلنا ندخل I'm frozen


دخلت حياة مع محمد للبناية.. ومظهرهم الراقي والانيـق ينتمي الى هالبناية.. مصاريف الشقة اللي يسكنها كايد ما كان يقدر عليها لو لا الجريدة اللي تدفع له مصاريف الأجرة..


دخلت حياة لوبي طابق كايد... واذهلت محمد للمرة الثانية...


محمد وهو توه يضرب على الجرس: الحين عاد خله يقعد
وقفته حياة: لا لا.. شنو توقظه... خلني انا افتح الباب..
محمد وهو منذهل: ليش يعني انتي عندج نسخة وانا لا؟؟؟
حياة بغرور تفتح الباب:... الناس مقامات
محمد:shut up..


دخلوا الاثنين بضحكة حياة وغيض محمد .. وعلى طول ياهم رفعة الشعر ثاندر وهو ينبح من الفرحة.. واخيـرا احد ياااه عشان يونسه ويوكله بدل صاحبه اللي نايم من البارحة للحين...


محمد: حياة حطي الاغراض بالمطبخ وانا اروح اوقظ كايد..
حياة: اوكيك.. come thunder boy.. you must be hungry..


راح محمد الى غرفة كايد وهو يفصخ جاكيته الراقي ويسحب القفازات الجلدية السودة من يده.. مد يده الى شعره يسويه ووصل لدار كايد.. لقاه راقد على ظهره ويد على صدره والثانية مرمية على طرفه بهدوء.. لكن التعب باين على ملامحه مثل النيشان (رمز)


قعد يمه محمد وهو يسحب الثياب المرمية على طرف الغرفة:.. كايد.... كايد....
تغضنت حيات كايد دلالة على وعيه من النوع: ..همممم
محمد: كايد قوووم... بسك رقاد...
كايد وهو ينبطح على بطنه يم محمد القاعد بصوت كله نوووم: محمد؟؟؟؟؟؟
محمد: نعم؟
كايد: شتسوي هني؟؟؟؟؟
محمد وهو يقلد على الساحر بحركاته: magic
كايد وهو يرفع راسه باستنكار ومرة وحدة ارتاحت ملامحه ورمى براسه على المخدة: حيـاة من غيرها يعني..؟
محمد وهو يضحك بخفة: أي حياة... بس قوم الحين وعدل من شكلك البنت قاعدة تطبخ لك..


تحرك كايد بملل على السرير ومحمد راح ايمع الثياب من كل طرف ويرميهم في سلة ثياب عند زاوية الخزانة... لمن قعد كايد على السرير وعلى طول ياه ثاندر وطاح عليه بثقله وكايد يدلعه ويدغدغ شعره...


محمد وهو يناظر كايد وثاندر بابتسام: تحبه ها؟
كايد وهو يرفع عيون مدهوشة من السؤال: احبه؟؟؟ هذا مثل ولدي.. استغفر الله مع انه حيوان الا انه يملك في قلبي محبة كبيـرة... معاي من وهو صغير.. (شاف حياة الواقفة على الباب وهي مطوية ذراعاتها بابتسامة حليمة وجميلة) ولا تنسى بعد.. هاي هدية من اغلى اصدقائي... حيوته.. (غمز لها)
ما تنكر حياة ان قلبها دق بعنف من هالغمزة ولكن:.. أي.. حيوته عشان هالدب اللي تسميه ثاندر.. ياليت لو في تقدير..
كايد وهو يضحك لمحمد: ياحبه للنكـــد
محمد وهو يهمس لكايد: هذا هم الحريم مالهم الا النكد..
حياه وهي معصبة: شفيكم اتبسبسوون؟؟؟؟ تعقرون علي؟؟؟
كايد وهو يتصنع الجهل: نعقر؟؟؟ وشنعقر عليه؟؟ ماشاء الله بيرفكت والله الكامل...
حياة وهي ترفع حاجب بغيـض: على العموم ترست الخزاين والثلاجة بالأكل.. يالله باي..
كايد وهويقوم من على السرير: وين رايحة؟
حيااة وهي تكلمه بملل: يهمك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:12 am

كايد وهو يبتسم لها بحلاوة:... اكيد.. وين رايحة؟
حياة وهي تحس انها تغرق اكثر واكثر بحب هالانسان:.. رايحة عرض ازياء ويا جميلة.. نبي ننزل كوليكشن يديد في المحل...
كايد تراجع وقعد: ها.. جميلة في السالفة؟؟ عيل تحملي في روحج وسلمي عليها سلامن مجهول.. اخاف تقولين لها اسمي ويصيبها شي...
حياة وهي تطوي ذراعاتها مرة ثانية : ترى اختي ما تكره احد لكن ما تحب اللي يزعل اختها...
محمد وهو ينااظر جدال الاثنين باهتمام وهويحس بنبررة جديدة في صوتهم لبعض:... مزعل اختها؟؟ وانا زعلتج في شنو؟؟؟؟


سكتت حياة وتكلمت عيونها الخلابة بالاف الكلمات اللي يمكن ما قدر كايد انه يقطعها ولا يضع حاجز.. واكتفى انه يبتسم لها بروح الصداقة اللي يتحلى فيها تجاهها.. اللي دفع حياة انها تتخلى عن موقفها وتبلع كرامتها بهدوء


حياة: يالله.. اشوفكم بعدين... باي باي
كايد وهو يرببت على شعر ثاندر: باي...


حملت حياة جاكيتها وطلعت وفي قلبها غصـة كبيـرة... نزلت من ا
الشقة وركبت سيارتها اللي يات فيها ويامحمد...


ما حست الا للدمعة تسيل من عيونها بسهولة السيلان... مسحتها بيد مرتجفة واليد الثانية على مقود السيارة:.. كوني اقوى.. يالجبانة... كوني اقوى.....


حركت السيارة بسلاسة وطلعت من هذاك الحي....


اما في الشقة ظل كايد ومحمد في الغرفة قاعدين مثل ما خلتهم حياة.. وساكتين وكانهم ينتظرون غيابها عن الشارع القريب من بيت كايد..
وتكلم محمد وافرج عن كلماته:.... انت انسان غبي صراحة...
كايد وهو يناظره باستغراب...:.... ليـش؟؟
محمد قام من مكانه متوجه لباب الغرفة: انك تفوت بنت مثل حياة...


طلعت محمد من الغرفة وظل كايد مكانه جامد على السرير وثاندر تبع محمد الى المطبخ ... ظل يفكر كايد لثواني على السرير وقام من مكانه وهو يسحب صرواله الازرق القطني لانه كان نازل شوي...


راح لمحمد اللي كان يطلع اغراض ويحطها على طاولة المطبخ:... محمد؟؟؟ شفيك تقط حجي وتمشي؟؟؟
محمد وهو مو عاطي كايد ويه ويتكلم وكانه يفكر بصوت مرفوع:... بنت جميلة مثل حياة تهتم وتعتني فيني وكل اللي اقدر اعطيها اياه اهو الصداقة بصراحة وضاعة من طرفي.. بنت مثل هاذي تنحط وسط العين عشان لا يصيبها شي ...
كايد وهو يحس بالتوتر من كلام محمد: محمد.. اذا بتقول شي لي طالعني بعيني وكلمني.. لا تقعد اتكلم بروحك..
محمد وهويتصنع جدام كايد: من قال لك اني ابي اقول لك شي؟
كايد وهو مستنكر: يعني هلكلام كله لنفسك؟
محمد: absolutely
كايد: متاكد
محمد: 100%
كايد وهو يتنهد: fine
محمد وهو يرفع جتفيه وينزلهم: fine


دقايق صمت مرت بين الاثنين... محمد كان يسوي فيها اومليت البيض وعلى طول من شاف الخبز ذكر سرور للمرة الثانية طول هاليوم... اما كايد فظل عاقد حياته وهو يلعب بالتفاحة اللي كانت في انية خزفية بوسط الطاولة... كلام محمد كان موجه له... بخصوص حياة اللي تعتني فيه وكانها حرمته... محمد يعرف أي نوع من المشاعر توجهها حياة اليه لكن اللي يعرفه اكثر اهي طبيعة مشاعر كايد تجاه حياة.. وشلون ان صعب عليه يغير هالمشاعر وفي الوقت الحالي اكثر لانه يفكــر في هذي البنت اللي توه يعرف اسمها...


تكلم كايد لمحمد وهو يحط صحن البيض على الطاولة:... ماقدر يا محمد.... ماقدر
محمد وهو عاقد حياته: ما تقدر على شنو؟؟
كايد وهو يرفع عين مستسلمة:... ماقدر ... احبها..ماقدر احبها..
محمد وهو يمد يدينه وكانه يدافع عن نفسه: لا تدخلني في شي ما تبيني اتدخل
قاطعه كايد:.. محمد... انا حياة وايد احترمها وعارف اني لو من دونها اكيد ضعت.. لكن انا ما طلبت منها هالمشاعر في يوم ولا اتمنى انها تعطيني اياها لاني ما استاهلها... لو شنو سويت.. وحياة وانا ترانا من عالمين مختلفين... وهالعالمين ما يجتمعون لو شنو صار...
محمد وهو يتكئ على الطاولة : وشفيهم هالعالمين يا كايد.؟؟؟ قول يمكن نقدر نشوف حل للموافقة بيناتهم
كايد وهو يناظر محمد بغضب جميل: انت تعرف أي عالمين... وما يحتاج اقول لك...
قام كايد ومحمد كلمه وهو ماعطه ظهره: ترى تشوهك مب اخر الدنيا يا كايد... (التفت كايد لمحمد وكانه يسمع هالشي لاول مرة بحياته) ياما ناااس عاشو بتشوهات خلقيـه بعد... لكن قدروا انهم يتحملون... بثقتهم بالله قدروا على كل شي..
كايد وهو يتخصر بتعب في وسط الصالة المطلة على المطبخ من زاوية:... اهم... لكن انا لا... انا اللي فيني اقوى من هالعاهة...
محمد: ليش ما تقول لها وتخليها اهي الحكم في مثل هالامور..
كايد وشي في قلبه خلاه يحس بالطفرة:مستـــــــــــحيل..
محمد بنبرة رفيعه: ليششش؟
كايد وصوته يعلى:.. لانها... لانها بتوافق يا محمد..... بتوافق مب عشان شي... بس عشان انها تحصلني....(هز محمد راسه بقوة رفضا للكلام الللي يقوله ) لا صدقني محمد.. تراه مو غرور بنفسي تراني مافيني شي يخليني اغتـر.. لكن حياة تربت على هالشي.. انها تلاقي كل اللي تتمناه في لمحة بصر وحتى من غير ما تقول شي.. وانهاتقبل في كل الاشياء بس انها ترضي رغبتها....
محمد: وشلي يخليك خبير في مثل هالامور؟
كايد وهو يبتسم بالم: لاني عشت في محيط ناس مثل حياة.... زوجة ابوي واخوي عبدالله وعيال اهل ابوي.. كلهم نفس الشي.. يقدمون اغبى التضحيات في سبيل اللي يلاقونه.. عمرهم ما سمعوا كلمه لا لشي اهم رغبوا فيه... لمن طاحو في متاهة غرورهم الانساني... واعتبرو اعمارهم ارفع من خلق الله... (وبنظرو كئيبة) وانا ما شردت من ناس جذي يا محمد عشان اطيح في يد وحدة مثلهم....


ساد الصمت بين محمد الواقف وهو معقد ذراعينه على صدره وكايد يفرك اصابعه ببعض
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:13 am

كمل كايد بصوته الحنوون وحور تمر في خاطره وبساطه مظهرها اللي سحره:... ما انكر ان حياة بنت جميلة.. وماانكر اني في لحظة من اللحظات اللي اناظرها اخاف اني انغرم في جمالها.. لكن غرامي بيكون لشكلها الخارجي.. حياة من داخلها بنت غير عني... مو مثل اللي انا اتمناااه... (وظهر ويه حور المبتسم ويا نسيم في ذيج الليلة في باله مثل الذكرى العطرة اللي تريح القلب ولكن تشعل دقاته في نفس الوقت..)


تقدم منه محمد خطوات وهو يبتسم في ويهه بخفة: ومن اللي تتمناها...
كابر كايد نفسه في نطق اسمها الجميل:... ماكو احد اتمناه... لنفسي على الأقل..
محمد وهو يناظره بشك: sure
كايد وهو يلتفت عن محمد: مليون بالامية...


وظلوا الاثنين واقفين مكانهم... كايد ومخيلته تسافر الى دروب حور الي يتمنى لو يكون فيها روح هايمة تتشوفها من غير ما تشوفه... شلون قدرت هالبنت تسحره بهالطريقة.. شلون قدرت تجول في خاطره كامنية عمره ما تمناها ولا عمره تمنى في حياته لشي.. يات حور عشان توهبه مشاعر يمكن يذوقها قلبه لاول مرة من مولده...


يا ترى.. امنياتك يا كايد... اللي انت تخجل من تحقيقها شبيصير عليها ....؟؟؟


--------------------------


في الشرق كان الكل متيمع في بيت حارب يحتفلون بها بعيد ميلاد عايشة اللي الكل معد له ومزهب له من فوق لتحت بناء على تعاليم موزة واشراف عبدالله اللي كانت نائبته سبيجة...


الكل حضر الحفلة وياب لعايشة اجمل الهدايا.. كان عيدميلادها ال17 سنة.. لكن عايشة تظاهرت بالفرحة ودارت دمعة ساحقة عبرت مآقيها.. اذا عمرها 17 سنة معناته ناصر صار له خمس سنوات بعيد عنهم.... خمس سنوات من اخر مرة شافته...


كانت لابسة جلابيه زرقااا وسيعةعليها لنحل جسمها الضعيف.. لكن مكياج ويهها الانيـق بينها حيوية وبمنتهى الجمال والرقة.. لبست ست مضاعد هندية الديزاين لايقين على الجلابية المطرزة بالفضي.. وكانت المضاعد عبارة عن سته اساور باللون الازرق يفصل بينهم مضعد فضي تتدلى منه ثريه حلوة وتكمل الستة الاساور الثانية... ولبست ترجيه هندية بثريه بنفس المضعد العريض... وشعرها المجعد الحلزوني غطى اجتافها وخلته مفتوح وبينت حيويته على ويهها..


دخلت عليها موزة اللي كانت لابسة جلابية انيـــقة عبارة عن فســـتان بقطع حريرية متفرقة وجاكيت على طول الفستان بلون الماروني وحزام من الذهب الخالص بحركات متدلية منه... لبست ترجيه عريقة التصميم ومضاعد ذهبية كبـيرة ومكياجها كان بمنتهى الترتيب والخيال لدرجة ان عايشة حست نفسها ولا شي جدام جمال موزة الإلهي...


عايشة: ماشاء الله عليج حماج ربي من عيني ياخويتي..
موزة وهي تضحك: ليش؟؟؟ هالكثر حلوة؟
عايشة وهي مفتحة عيونها النسخة من عيون ناصر براي موزة: والله لو انا حرمة جبيرة وعندي ولد كبير ما فوتج لو حتى ابوج رفض
موزة: ههههههههههههههههههههههههههه حسبي الله على بليســج.. تراه جم لوون وجم قطعة انيقة تسوي الواحد مرتب ومقبول
عايشة ووهي تستخف بالكلمة: مقبول؟؟ قلتي مقبول... مالت علي بالخمس...(تسوي الحركة في ويهها) لو انا مقــبولة مثلج جذي.. قسم بالله.. رشحت نفسي لملكة جمال العــرب بلا منازع..
موزة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ...


ويرن تلفون موزة وعبدالله المتصل وترد عليه:... قوة عبدالله...
عبدالله وهو يميع الكلمة: قووووووووووووووووووووووووووووووووه هلا هلاااااا اقول بنانا... أواجي (اسم عايشة بالدلع) ووياج؟
موزة وهي زعلانة: لا تقول لي بنانا.. أي وياي اواجي.. تبيها؟
عبدالله: لا لا.. انتي فيدارها؟
موزة: أي.. ليش؟
عبدالله: لازين.. مابي ادخل والكوبرات منتشرات في البيت.. بدخل لكم من البللكون اللي يطل على الصالة اللي فوق
موزة: لا لا... تراهم قاعدين فوووق.. شوف.. ادخل من ببلكون دار ناصر وتعال لنا هني.. ما بيشوفونك من الممر..
عبدالله وهو وكاره فكره انه يمر على خصوصيات ناصر لكن كابر بنفسه: اوكي باي..


وسكره في ويه موزة الي انصدمت من الحركة


موزة: ويه؟؟ قشع اذني حسبي الله عليه
عايشة وهي تعدل شعرها في المنظرة: شوله؟
موزة وهي ما تبي تكدر عايشة بعيد ميلادها: لا ولا شي...
عايشة وهي تلتفت بلهفة الى موزة: موااازي ما اتصل فيج ناصر اليوم؟
موزة: لا والله ما اتصل.. اصلا صار له جم يوم ما يتصل.. وانا ما صار عندي وقت اتصل فيه...
عايشة وهي زعلانة بالحيل: يعني ما ذكر عيد ميلادي؟؟ معقولة؟؟ كل سنة يوصلني طرد منه... والسنة ولا شي؟؟؟ نسانا يعني خلاص؟؟؟؟


نست موزة الباب مفتوح شوي وعبدالله اللي وصل توه بيدخل الا انه وقف وهو يسمع البنات يتكلمون...


موزة ووهي تخفف عن اختها : لا ما نسااج ياعواش.. انتي تدرين بغلاج في قلبه... بس الدنيا بعدها وقت عندهم هناك.. واعذريه ياقلبي ترى والله ما يقصد...
عواش وهي زعلانة: خلاص موزة... ناصر نسانا.. نسانا ووخلانا بهالدنيا بروحنه.. لا اخو يعيننا ولا احد يعطف علينا غير ابوي...


حزت الكلمة في خاطر عبدالله لدرجه انه احمر ويهه من الغضب اللي ما يقدر يخفيه من نفسه... واشتد قبضته على علبه المجوهرات اللي شراها لعواش..


موزة: لا تقولين جذي موزة ترى عندنا عبدالله
وقالت عواش الكلمة اللي قضت على فرحة عبدالله بعيد ميلاد اخته: عبدالله غير عن ناصر... ناصر عمره ما نا ظرني على ايامه الا بالحب والحنان.. يخليني احس اني اميـــرة وعايشة في زمان ثاني.... عبدالله ما انكر حبه لنا لكن... يتم ناصر غير...


ورفعت عيونها عايشة الى عند الباب لانه انفتح اكثر وشافت عبدالله واقف وويهه مثل الورقة البيضا من الشحوب... كان واققفف ووجتفه مرفوع بشموخ ونظرة الالم لكن تتضرج بعيونه.. لدرجة انها ماقدرت تحط عينها بعينه وموزة اللي انتبهت للموجود معاهم واللي اكيد –من ملامحه- سمع كل شي... تللفتتت بين عبدالله اللي بدى يتجدم وبين عايشة...


وقف دقايق عبدالله يتنفس بعمق... حط الهدية في حظن عايشة وانحنى يبوس جبينها الناصع وهويسكـر عيونه...


بصوت مبحوح من الألم:.. كل عام وانتي بخير عايشــة.. عقبال العمر كله...
عايشة وهي مخنوقة من الاحراج:.... وياك يالغالي....
عبدالله وهو يضحك باستهزاء ويناظر زوايا الغرفة بألم والدمعة تلمع بعينه: ماظـــن... ماظن اني غالي عايشة.... على الاقل مب في قلبج....
عايشة رفعت راسها بسرعة: عبدالله انا اســ..
قطعها عبدالله وهو يبتسم بتخفيف: لا تقولين شي عواش... عيد سعيد....


وطلع عبدالله من الغرفة بسرعة الى غرفة ناصر عشان يطلع وموزة طاحت على عواش تهدئها لانها طاحت اسيرة نوبة بكاء قوية


قببل لا يطلع عبدالله منالغرفة وهو بحالة من الثوران التفت الى صورة لكايد يمكن عمره 19 سنة فيها... سحبها وهو يناظرها بقرف....


عبدالله:.. ليتك مت في الحريجة وما عشت... ما يا من وراك غير العنى ووالعذاااااب... بقت حب خواتي وانت بعيد..... وحب ابوي العظيم...... الله يطلعنا منك من بعد هالاشياء....


وبقهره وغيرته العمياء رمى بالصورة على الجدار وهشم اطارها الزجاجي على الأرض وطلع من الغرفة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:16 am

ظلت صورة ناصر طايحة على الأرض... وهو بابتسامته الحية النابضة مدفونه بالزجاج اللي اندفن فيه كايد لعمره الحالي عشان يتجرح ويـتألم بامل انه يمكن في يوم من الايام يكون الشخص المختلف.. في الظروف المختلــفة..


هدأت عايشة بعد فتــرة وطلعت ويا موزة من بعد ما صلحت مكياجها ولكن من بعد شنو؟؟؟ انطبعت مجاري الدموع بمأقيها.. وبان حزنها الكبير في عيونها واخترب جوها الفرح بعيد ميلادها.. مو بس تحس بالشوق لاخو بعيد.. بدت تحس بشوق وندم لاخ قرييب منها ولكن اهي بكلامها بعدته عنها.... عمرها اهي ولا موزة ما حسووا بمثل هالتعاسة..... وتمنت امنية عايشة وهي تطفي شموعها ان ما يكون عيدميلادها السنة الياية الا واخوانها كلهم متيمعين حواليها والكل سعيد وفرحان...

اشتدت حالة الجازي من بعد ذيج الليلة ويا بناتها.. وزارت العيادة اكثر من مرة للمهدئات والمعالجات... وعلي الوحيد اللي كان يرافجها في هالمشاوير وسرور الوحيدة من البنات اللي تدري مع ان بدور حست للوضع ولكن كعادتها تمت ساكته... حور كانت مشغولة في قصة امها وابوها الحالية وهي ضايعة ما بين رغبتها في انها تخبر خلف بمشاعرها تجاهه وما بين الصورة ان جان تكملها ولا لاء... اهي لازم تكملها عشان يكون موعد تسليمها لخلف اهو العذر اللي بيسمح لها بالكلام وياه...

وفي وسط انغماسها بافكارها الخاصة طبت عليها نسيــم بفوضتها... وبتسريحتها الأفرو اليديدة..


نسيم: helllooooooooo girly
حور وهي منصدمة منها: سووووود الله عمايلج
نسيم وهي مستغربة: على سوادها؟؟
حور وهي معصبة: انتي ما تقولين لي وينج طول هالايام؟؟؟؟
نسيم ووهي تبتسم بحبور: ليش؟؟ اشتقتيلي؟؟
حور وهي متخصرة: تخيلي؟؟؟؟
نسيم: اوووووووويا عليج (وهي تلوي عليها) فديت قلبس
حور ويه تنعزها عنها: ذلفي اشوف.. ويا هالكشة..
نسيم وهي تحسس بشعرها: عجبتج؟؟؟؟
حور: لوووووعة...
نسيم وهي تناظر حور باستنكار: حسوودة.. قولي ميتة من القهر...
حور : هااه... الظاهر تعبانة انتي؟؟؟ اناا غار من العبل..
نسيم: يلا عاد.. لااروح ابلله بالماي واخسر 300 دولار مخسرتها عليه..
حور وهي منصدمة: 300 دولار؟؟؟ شصاير العيد ولا ادري؟
نسيم وهي تضحك: قصدج التمويل الابوي...
حور: بشنو ابتزيتيه هالمرة؟
نسيم وهي تنسدح على السرير: ولا شي.. بس قلت له اذا ما تبي امي تعرف ان عندك بدل المطعم ثلاثة...
حور وهي منصدمة: صج والله
نسيم: اقسم بالله... طلع مب هين السلم (ابوها اسمه سلمان) الا اقول لج.. وينهم بيتكم اليوم؟؟؟ قائد الفيلق وملاك الرحمة مب موجودين؟
حور وهي تحك حاجبها: رايحين في مشوار وبدور في المدرسة اليوم عندهاا وظيفة
نسيم وهي تهف اظاهرها وتتكلم بقله اهتمام: وظيفة ولا موعد ويا البويفرند..
حور وهي مندهشة من كلام نسيم: بدور؟؟ وبوي فرند... سااااااااابع المستحيـــلات
نسيم وهي ترتب في شعرها: لا تخافين الا من الساكتين
حور: يمكن.. الا بدورو.. هذي حدها شايله عتلة في قلبها على الرياييل.. ساعات استغرب شلون تحب ابوي..
نسيم وهي تولع الزقارة عند الدريشة: لها الحق.. الرياييل ما منهم فايدة ترى.. اليوم يحبونج وباجر ما يذكرون ملامحج.. (تاخذ نفس طويل بدخان الزقارة) انا أأيدها ولو بتأسس حزب في يوم من الايام ضد الرياييل let her count me in (خل تحسبني وياها) البؤس البؤس للرجال....


ضحكت حور على نسيم.. لكن بعد الضحك لاحظت تدخين نسيم الشره وبدت تمتعض ملامحها رفضا لهالحركة....


حور وهي تطالع لوحتها: لازم تتوقفين تدرين؟
نسيم وهي ترمي بلمحة الى حور: what you mean?
حور وهي تأشر على نسيم بالفرشاة الكبيرة: التدخين؟؟؟ لازم تتركينه... you are better without it
نسيم وهي تناظر الزقارة ونظرة الاستنكار على ويهها: شنو؟؟ مظايقتج يعني الزقارة؟؟؟
حور وهي تهز راسها: أي.. مظايقتني لانها لازقة فيج مثل الظفر.. وانتي ما تحتاجينها.. انتي افضل بدونها... تركيها وخلي الصحة اتيي لج..
نسيم وهي تطفي الزقارة: لمعلوماتج.. انا بمنتهى الصحة!!
حور: ohh yeah
نسيم: yeah نسيتي اني كنت في فريق الجري بالمدرسة.. وكنت رياضية اكثر منج وانا ادخن
حور وهي تعقب: واذكر زين ان اشتراكج بفريق الجري بالمدرسة ما تعدى اليومين.. وهو اليومين اللي قررتي فيهم انج تخلين التدخين عنج...
نسيم وهي تحك حاجبها الرفيــع بصبعها.... تتذكر هالحادثة:.. اااه... بس بعد.. اعتبر رياضيه بالمعنى...
حور وهي تهز راسها وترجع تلون: بالمعنى الضيق..
نسيم وهي تنفجر في ويه حور: what's wrong hoor ما تبيني ايي بيتكم يعني؟
حور وهي تناظرها بغير تصديق: من قال هالحجي؟؟ انا كل اللي ما ابيج تسوينه اهو التدخين؟
نسيم وهي تتجاهل كلام حور كله: لانج اذا ما تبيني ايي بيتكم خلاص ما بيي.. وانا مو من النوع الي اقط روحي
حور: نســـــــيم.. محد قال اني مابيج اتيين البيت..
نسيم وهي مو مصدقة وكل شوي توسع عيونها علامة على غير التصديق: أي مبين.. من ويهج جنج مب مشتهية وجودي... you've changed
حور وهي تمد يدينها بحركة دفاعية:.. خلاص خلاص.. هذي انتي ما تتغيرين.. كل ما ياج الواحد ينصحج بينتي روحج من بؤساء هالعالم وان محد يبيج وكل شي تاخذينه personally
نسيم وهي تبسط جمال عيونها بالكحل الاسود بغرور: this is me… take it or leave it


ماردت عليها وكل اللي سوتها انها تمت تناظرها لفترة وضوء الشمس منعكس على ويهها المزحوووم بالاصباغ.. واللي تذكره زين حور ان نسيم كانت دايما اجمل منها يوم كانو صغار... تعرفها من يوم كانو في الصف الرابع... وما تنساها.. كل اللي في الكلاس كانو يبون يصيرون ارفيجتها لان نسيم كانت ارفيجتها... ابتسمت حووور للذكريات الحلوة.. ومسرع ما تذكرت ذكريات امها.. وحامت في قلببها االرغبة انها تخلي امها ترد كرامتها المسحوقة من اهلها.. لان اللي كانت بمثل مقام امها صعب تتخلى عن اللي كان لها في يوم حتى لو مشت خلاف رغبة الناس... وتصاعدت الاحزان في قلبها.. من غير ملاحظة.. ان اللوحة اكتملت في ذيج اللحظة... وان موعد لقائها بخلف تقرب...

----------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:17 am

في المدرسة كانت بدور كالعادة قاعدة لروحها في الفسـحة ولكن بخلاف المرات ما كانت تقرى احد الكتب العلمية اللي تستهويها بل قاعدة تفكر في المصيــر اللي حل باهلها.. وبالحياة الصعبة وبالمتخليات والتضحيات اللي قدموها عشان اهي وخواتها يعيشون وعشان حلم الحب يتحقق في حياتهم.... هل الحب بهالاهمية في قلوب الناس عشان تتخلى الناس عن اهلها واحبابها عشانه... الحب المفروض من وجوده انه يقرب ما يفرق...

نقطة يديدة اضافتها في نقاط لماذا لا نحب.. على الرغم ان تكوينها وخلقها كان سببه الحب.. الا ان بدور كل ما ايي لها قاعدة تترك اهم واجمل الاحلام في حياة البنت في مثل عمرها (بحسب رأيي) الا وهو احساس الرومانسية تجاه الدنيا...

الا وجبر وارفيجه.زيد يقعدون على الطاولة: hello grumpy (اهلا يالممتعضة)
رفعت بدور حاجب بان بوضوح من فوق النظارة الطبية اللي تلبسها وشعرها الناعم اللي كان في قطعة واحدة حايط ويهها الدائري: وانا الللي كنت اظن ان يومي اكتمل..!!! شتبي جبر؟
جبر وهو يناظرها بحيرة: ماقدر افهمج.. انتي شنو ما تحبين الناس؟
بدور وهي تشرب من غرشة العصير اللي جدامها: مو من خصوصياتك..
زيد وهو يقطع حوارهم الممل اليومي: سمعي بدور.. يايينج لطلب
بدور وهي ترفع حاجب وابتسامة ساخرة: وشاليديد يعني؟..
جبر وهو عاقد حواجبه السودا: وشقصدج بهالحجي؟؟؟
بدور وهي تناظر زيد بس: شتبي زيد؟؟؟
زيد وهو يبتسم لها بدماثة: بدور.. عندنا كونســرت الاسبوع الياي.. كونسرت قبل الكريسماس.. وناقصنا شخص.. وهالشخص بيأدي دور الاخرس اللي يتكلم بمعجزة الكريسماس..
بدور باستنكار: excuse me?
جبرر وهو يناظرها بازدراء: قلت لك ما بتوافقق..
زيد: سمعي.. احنا مسوين مسرحية عصرية .. مب تقليدية مثل مولد المسيح ومادري شنو.. مسرحيتنا عبارة عن المعاجز اللي تتحقق في هالزمن بوقت الكريسماس
بدور وهي فاتحة عيونها بوسع ومخليها في ابهة الجمال: انتو من صجكم تتكلمون؟؟ تراكم مسلمين على حد علمي مب مسيح..
جبرر: والمسيح بعد جزء من اساس ديانتنا... ناسيه انه نبي
بدور: عليه السلام لا مب ناسية. ولكن احنا مسلمين واذا كنا بنمثل معاجز بنمثل معاجز بحق نبينا محمد صلى لله عليه واله..
جبر: بس يا عبقرينو احنا نعيش في Christian culture (في ثقافة مسيحية) والمسرحية باخراج مسيحي.. شلون يعني بالضبط تبينا نبين معاجز النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم..
بدور وهي تحس ان الحوار عقيم مع الاثنين..: اسفة ما قدر اكون بارت من هالمسرحية..
جبر يرفع حاجب منتصر في ويه بدور ويكلم زيد: I told you
زيد: بدور ارجوج احنا محتاجينج لان آخر مقطع من المسرحية لازم يكون profound (عميق) وانتي كنتي خياري من الاول (ضربه جبر على ذراعه بحركة اثارت انتباه بدور) اوووج.. اقصد اختيارنا الاول..
بدور وهي تهز راسها وتطوي ذراعاتها: حتى لو.. ماقدر.. يتخالف هالشي مع معتقداتي
جبر: يالغبية احنا ما بنتحول لمسيح لمجرد اننا بنمثل مسرحية تبين معاجز الكريسماس


بدور ما تكلمت ولكن لمعت عيونها مثل الجمر في ويه جبر.. ولاحظ زيد هالغضب الشديد ولكن اللي خلاه يلاحظ ويهها اكثر اهو الجمال الآخاذ اللي تتحلى فيه هالبنت لمن تعصب ولا تغضب.. وما كان منه الا انه يطيح اكثر واكثر في هواها وكانه مب معجب فيها من اول ما شافتها عينه...


قامت بدور على طولها وابتسمت في ويه زيد بامتنان: اشكرك زيد على هالفرصة اللي يمكن ما بتسنح لي (وهي تناظر جبرر بحقارة) ولا بعد مليون سنة.. لكن I'll pass انا مسلمة ومب مسيحية.. ولو كانت الفرصة مسلمة انا بشترك فيها.... بالفعل( وهي تحمل كتابها الكبيـر) بدل ما انتوا تشتركون في مسرحية ما تتعلق ولا قيد انملة باسلامكم (وهي تناظر جبر) اذا كنتوا مسلمين يعني.. ما اشتركتوا في مثل هالمسرحية.... عندكم اللي احسن من المسيح.. عندكم الاسلام الباقي. المسيحية انتهت ديانتها وحلت مكانها ديانة ثانية... ولازم تكونون فخورين انكم من البقية الباقية.... عن اذنكم...


وراحت عنهم وهي تحس ان ويهها محمر من نظرات جبر اللي قدرت تلاحظ بها تلاحظ جمال عيونه السودا.. لكنه يتم حقير ومخه اصغر من حبه البلوط وفوق كل هذا... اهو ريال.. والرياييل كلهم ما فيهم فايدة...


زيد وهو متكدر وقاعد وهو مبرطم اما جبر فتم يناظر خيال بدور اللي كان قاعد وهو منقهر عليها..


جبر: مادري شجايفه في روحها..
زيد بهدوء: يحق لها...
جببر اللي ماسمع اللي قاله زيد: بس لانها حلوة وعيونها حلوة وشعرها حلوو خلاص؟؟؟ اهي ملكة العالم؟
زيد وهو توه بيتكلم لكنه ناظر جبر بحاجب مرفوع: شنو؟؟؟؟


لكن جبر ما تكلم وقام من على الطاولة وهو معصب وخلى زيد مكانه في حيرة واستغراب من ارفيجه... وفوق كل هذا بالقهر لان الظاهر ان حتى جبر معجب في بدور.. الا ان اللي لاحظه زيد بعد ان الاعجاب يمكن يكون متبادل بين الاثنين... وهذا اللي أدى الا انكسار في قلبه الشاب.. البنت الي اهو معجب فيها طلعت او يمكن تكون معجبة بارفيجه الوحيــد...

Life is not fair…

-----------------------------------------

حمل كايد كاميــرته ومحمد وياه يشربون في عصيــر الافوكادو.. المفضل لهم.. طلعوا من الشقة وهم متوجهين الى ساحة التزلج وين ما الاشجار بعدها في منتهى الجمال والسنترال بارك في ابهى حلاته خصوصا بالثلج اللي بدى يطغى على المكان باجواءه المصقعة ولكن لذيذة.. يمكن لثلج نيويرك طعم ثاني.. الا وهي الرطوبة اللي يتحلى بها المكان حتى في الشتا..


كايد وهو يفتح الكاميرا يتفاجا بسؤال محمد: شخبارها؟
كايد وهو مستغرب: من؟؟؟
محمد بابتسامة: البنت اللي في المطعم..
كايد وهو يحس ان الارتجاف تخلل فيه:.. مادري...
محمد وهو يتصنع المفاجاة: تبي تقول لي انك ما شفتها من فترة
ما جذب كايد وقال الصدق: أي ما جفتها من فترة..
محمد وكانه يتكلم لنفسه: wow
كايد بحيرة جميلة: شقصدك؟؟
محمد: اهنئك.. لو انا كنت مكانك ما بستحمل...
كايد وهو يتنصع الاهتمام بالكاميرا: شدعوة؟؟؟ زوجتي ولاادري؟
محمد وهو يشرب من العصير اللي حمله وياه: لا بس... بنت مثلها ما تتفوت صراحة..


سكت كايد وهو يحس بالقهر من محمد... الحين اهو زين منه نساها وزين منه نسى الانهيار النفسي اللي صابه امس.. وهو كان شاهد له بعد يرد ويذكر له.. شلي يبي يوصل له محمد؟؟


محمد بعد فترة:... ترى حتى اختها ما بينت امس...
كايد وهو ينفجر في ويه محمد: صج والله؟؟ شدراك انت؟؟؟
محمد وهويبتسم من نرفزة كايد: لاني رحت وما كانت هناك... امهم وابوهم كانو بدالهم....
وتذكر كايد ويه الحرمة المألوف: أي شفتهم...
عض كايد لسانه ومحمد هجم عليه: أهااااااااااااااااا.. يعني رحت امس
كايد وهو يدافع عن نفسه: بس عشان ارجع السلسلة

وعظ لسانه للمرة الثانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:18 am

محمد: أي سلسلة؟
كايد اللي طيح روحه في مأزق ويا محمد ما رد عليه

محمد: أي سلسلة رد علي..؟
كايد: السلسلة اللي طاحت من البنت يوم شفتها في السابواي


مشى كايد في الطريج ولكن محمد من المعلومات المنهمرة عليه ظل واقف وهو مصدوم... ويوم حس كايد لغايب محمد وقف وهو ينتظره.. لكن محمد كان واقف يناظره بنظرات تقول له (يا خسيس)

راح له كايد: مو مثل ما تتصور..
محمد وهو منصدم: صج والله؟؟؟؟ قول لي عيل شلوون صار؟؟

اخذ كايد نفس طويل وهو يحاول يرفض النزاعات الداخلية في نفسه اللي كل ما يتذكر فيها حور او احد من اهلها تتراكم وتتزايد...

كايد وهو يمشي ومحمد يتبعه: كل اللي صار ان قبل جمن يوم وانا ياي لك في السابواي لقيتها.. وكانت تبجي وحالتها حالة.. اصطدمت فيني ووطاحت على الارض ويوم قامت وراحت شفت مكانها سلسلة ذهب شلتها وشفت فيها حرف ال H .. عاد البارحة رحت اشوف يمكن اهي في الكوفي شوب عشان اعطيها اياه.. لكن بدل ما القاها لقيت امها وابوها......
محمد وهو متجتف له: وبعد؟؟؟
كايد: ولا شي... عطيتهم السلسلة.. ومشيت...
محمد وهو يراجع احداث امس بالليل:... وهالحادثة اهي سبب في حالتك الامسية؟
كايد وهو ممتعظ: لا لا... مافيني شي... حادثة امس صابتني لان ....ذكرت خواتي وصار خاطري لو اني اشوفهم واقعد....


وفتح عيونه كايد وضرب بيده على جبينه بشدة.... عيد ميلاد عايشة كان امســ ..

كايد وهو منهزل : شلون قدرت انسى؟؟؟ عيد ميلادها كان امس؟؟؟!!!!!
محمد: عيد ميلاد منو؟؟؟؟
كايد وهو يحس بالقهر في نفسه: عيد ميلاد عواش.... يا ربي.. شهالحالة...

وواصل كايد مسيرة الى احد محلات الهدايا والتغليف عشان يشتري هدية لعايشة ويرسلها لها.. اكيد اهي زعلانة وحست لغيابي عنها.. بالعادة هديتي توصلها قبل عيد ميلادها بيوم.. ولكن هالمرة بتعرف اني ما ذكرتها لان الهدية ما ياتها مبجر....

محمد: Slow down انفاسي تقطعت من المشي..
كايد وهو يناظر المحلات ومحتار أي واحد يدخل:... نسيت عيد ميلاد عواش اختي واكيد الحين اهي زعلانة ولازم اشتري لها هدية..
محمد: انزين لا تتسرع في الهدية عشان ما تشتري لها شي مب حلو
كايد ووهو مشغول في البحث عن هدية لعواش من اوجهة المحلات:.. ماقدر اتاخر اذا ارسلت لها الطرد اليوم بيوصل لها باجر وعلى الاقل باجر احسن من عقب باجر..
محمد وهو واقف وراه ويدينه في مخابي جاكيته الطويل البيـجي: اتصل فيها..

وققف كايد وهو يخف من حركته السريعة بعيونه... شلون مافكر فيها.. اصلا اهو صار له زمان ما سمع لا من مويز ولا اهم سمعو منه.. احسن شي يسويه اهو الاتصال.. ودامنها الساعة 12 هني.. معناته المغرب توه بادي عندهم... وعلى طول رفع تلفونه عشان يتصل.. ودق على رقم الغاليـــة <موزة>

رن التلفون.. مرة ومرتين وثلاث.. لمن انرفع...

موزة بصوتها المشتاق: ناصــــــــر؟؟؟
كايد وهو فرحان يتحرك بعيد عن محمد اللي عطاه ظهره: موزة الغالية شلووونج وش علووومج
موزة والدمعة بعيونها: فديت عمرك ياخوي انا بخيروالحمد لله انت شخبارك

اللي ما كان يعرفه كايد ان ابوه المشتاق حيل له قاعد في طرف الصالة وسمع صوت بنته الفرح ومعاه حرمته اللي طافت كراهية العالم في قلبها صوب هالانسان المحبوب.. ومعاهم كان عبدالله اللي سكنت حركته وظل ويهه جامد...

كايد: الحمد لله بخير بس مشتاق لج انتي ووالعاااش..
موزة: تراها زعلانة منك
كايد وهو يعقد حاجبينه اسفا: ادري ادري فيها... مقصر معاها...
موزة: لا ياخوي احنا اللي مقصرين و ياك بس اعذرنا.. شغلتنا الايام عنك للاسف..
كايد وهو يلوم حور على دخولها بحياته لانها اهي سبب انشغاله عن اختيه الحبيبتين: فديت قلبج مويز.. بس لو توصليني لها ابي اهنيها على عيد ميلادها..
موزة وهي تركب الدري والخلخال الذهبي يرن بريلها دليل على سرعتها: ان شاء الله..

ركبت موزة الطابق وراحت لاختها اللي كانت في دارها على اللابتوب منشغلة بحزن في تصفح صورهم المحفوظة داخله..


موزة بفرح كبير: عواش خذي التلفون ناصر يبيج
عايشة اللي تولعت مصابيح الدنيا كلها في قلبها وكيانها: ناصر.. وينه هاتيه...(اخذت التلفون والدمعة تغرق عيونها) ما حاجيــــــــــك
كايد وهو يضحك براحة قلب: فديت عمررررررررررررررج سامحيني عواشي..
عواشي: ما حاجيك.. ماحاجيك لا تحاول...
كايد وهو يتسنند على الجدار والدمعة تلمع بحرارة بعيونه وهذا اللي لاحظه محمد: عواشي ارجوج ارضي علي يا خويتي تراني ما تحمل عدم رضاكم علي.. انتو نور عيوني الثنتين..ماكان قصدي انسى هديتج...
عواشي: انا ما حاجيك مب عشان هدية.. انا زعلانة عليك لاني حسيتك ناسيني
كايد وهو يحس بالحرقة في فواده وتمنى لو انه يسافر بهاللحظة ويلم اخته بحظنه ويهديها يمكن الهدية اللي اهي تتمناها: فديت عمرج عواشي انا انسى روحي وما انساج.. بس عذريني.. كنت مريض البارحة وما يا على بالي
عايشة وهي خايفة: مريض؟؟ اشمنه؟؟ اشفيك يا قلببي؟
كايد وهو يبتسم: لا بس شوية زكام.. بس الحمد لله الحين اوكيه. اني شخبارج وشخبار موزة؟
موزة وهي تكلم عايشة: خليه على السبيكر (وحطته عايشة وردت عليه) شنو ناصر؟
موزة وهي تكلمه: شفيك مريض ؟؟ اكيد ما تاكل عدل؟؟ هاي الوعد يا ناصر؟؟؟
كايد وهو يضحك: مافيني شي بس شوية زكام وراح يالغلا.. انتو شخباركم ولهت عليكم ترى
عايشة وهي تصارخ: واحنا بعد ولهنا عليك بالحيـــــــــــــــــــــل
موزة: ناصر شلون اميركا وياك؟؟ اكيد ببرد..؟؟ لاتطلع الا وانت متغطي زين سامع
كايد: ان شاااااااااء الله عمتي امري بعد
موزة: ولا تاكل اكل المطاعم وايد.. واي شي تبيه قول لي وانا ارسله لك بالطرد..
كايد: اااخ.. حتى لو برياني الخالة رحيمة؟؟ وخبزها اللي بالسمسم؟؟؟ حلفي مويز
موزة: هههههههههههههههههههههههههه سم اللي تبيه وانا اللي اييبلك اياه.. بس عطني العنوان...

سكت كايد من دهاء اخته الصغيرة.. لان موزة ما تعرف عنوان كايد ولا وين اهو يسكن بالضبط في اميــركا..

كايد وهويبتسم: جرب مرة اخرى...
موزة وهي تضحك لان اخوها مسكها ولكن ظلت الحرقة في قلبها: كانت تستحق المحاولة...
كايد وهو يغير الموضوع: عواشي شتبيني اييب لج لاني عيزت الصراحة؟
عايشة: ابي شي انيق وكشخة وحلو ومال بنات مابي صناديق خلاص لاعت جبدي منهم..
كايد: هههههههههههههههههههههه .. ولا يهمج.. انا بزهب هديتج وبنهاية الاسبوع توصلج ان شاء الله.... موازي.. شلونه... شلونه ابوي ؟؟ وعبدالله؟؟؟ و خالتي؟؟
موزة وهي تحس بشوق اخوهاالكبير لهم: كلهم مشتاقين لك .. مشتاقين بالحيل ياخوي..
كايد وهو حاس عمره مو قادر يواصل الكلام: انزين يا حلوات.. انا بخليكم الحين لان عندي شغل... اشوفكم على خير..
عواش بنبرة حزينة: متى ناصر.. متى؟؟؟


هدأت الأحوال كلها في ل حظة وتصور كايد نفسه انه يمكن يرجع الديرة مرة ثانية.. يرجع لخواته ويرجع للحب اللي يمكن يلاقيه منهم..لكنه تذكر.. انه بيرجع للوحدة ولكراهية زوجة ابوه ولحب اخوه اللي عمره ما بيلاقيه.. وبيرجع الى ذكرى تشوهه في سبيل انقاذ اخوه اللي ما بادره احد بهالتضحية الا بالنكران...

سكر عن خواته وهو يحس ان في قلبه شعله من النار كل ما تذكر فيها الماضي تزيد نيرانها وتأججها.. ظل يمشي ويا محمد بصمت وهدوء والاخير محترم سكوته وما حاول انه يتكلم وياه في أي موضوع.. وترك كايد في دائرة من احزانه العميـقة اللي بقدرته انه يخففها او يتعامل معاها بس اهو يرفض.. وما يبي يتحرك قيد انملة صوب حرية نفسه وشخصيـته...

يا ترى متى بيكون تحررك يا كايد..؟ متى؟

-----------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:19 am

بتعب شديد انسدحت الجازي على السرير تحت اثر المخدر.. وزوجها يناظرها من برع غرفة العناية .. الدكتورة كانت تتكلم وياه وهو كل ما يسمع كلمة يحسها تقربه اكثر واكثر الى نهاية الفراق بينها وبين حبيبته الازلية...

ما قدر من خلال الزجاج الا انه يلاحظ جمال الجازي.. وبياض بشرتها الناصع اللي تخالط ويا الشحوب.. وويا الاحمرار اللي حايط عيونها.. وتصور يده تمسح على خدها المخملي الناعم مثل كل ما يحصل له.. ويتلمس شعرها السميك والثقيل الاسود.. ويمسك يدينها ويحس لكبر السن على بشرتها.. وشلون ان بكل نظرة منها لحتى هذي اللحظة تشتعل في قلبه شعله الحب لها...

يوم راحت عنه الدكتورة دخل على غرفتها وهو عارف انها ما بترد عليه لو كلمها لانها مخدرة... وصار كل شي معتمد عليه في اخبار البنات واعلامهم بحالة الام.. الجازي خلاص ما عادت تتحكم في شي... اهو اللي لازم يتصرف باسرع طريقة.. وهالشي خلاه يتقرب من راسها ويهمس لها باذنها وعيونه تقطر من دمع الفراق الأليم...

علي : عمري... ما حسيت اني يتيم.. قد هاللحظة..... عمري ما ظنيت اني بكون مستوحد كثر هاليوم... لان النهاية وان ما رضينا بها قربت.. وانا لازم اصلح اللي يبيله تصليح... والبنات لازم يعاونوني.. لانهم حتى وان كانو اربع.. بيكونون شوية من بعدج يالغالية... شويه...

انسدح علي بطوله ويا مرته.. لمها بيدينه.. وبكى عند جتفها مثل الطفل الصغيـر.. انهكــته ذكريات ابتسامتها الجميلة.. وصباها المثير.. وحلاوة روحها المربكة في نفس كل زوج لزوجته..

تذكر ايام حملها.. وايام الولادة اللي رافقها فيها...

تذكر ذكريات الليالي اللي قضتها وهي تتصفح في مذكراتها تحاول تلمس اسم اخوها على صفحات الدفتر.. وكانها تقدر تلمس قلبه وتلمس الشفقة منه.. الا ان الصفحات كانت احن عليها منه...

تذكر حبها العميـق له.. والتزامها ودينها وحنكتها.. وتذكر شخصيتها المتسامحة والطيبة.. المغرورة والرفيعة... الانيقة والادبية.. تذكر كل هذا.. ولكن ما قدر يتذكر رضى الجازي..

الجازي عمرها ما بترضى الا اذا كان اخوها وياها.. عمرها ما بتكمل دنياها الا اذا اخوها كان معاها.. والشي هذا لازم يصير.. ان طال الدهر ولا قصر..

كان الوقت ليل يوم يوصل علي البيت من غير مرته.. ابت نفسه عليه انها تدخل لروحه من غير حرمته.. وكان يعرف ان البنات كانو قاعدين داخل وهم بحالة من التوتر والخوف.. واكيد خلو المطعم بعهدة العمال الثانيين.. لذا ما طول اكثر .. سحب نفس طويل.. ودخل المفتتاح في الققفل ودخل...


كانت حور قاعدة على الشمال وسرور على اليمين وبدور ونور قاعدين يم بعض في حالة من التوتر والقلق.. واول ما دخل علي هبو اربعهم واقفات على ريلهم.. ينتظرون دخول امهم من بعد ابوهم.. لكن لا... كان ابوهم بروحه.. واللي اثبت لهم هذا الشي اهو الباب اللي سكره ابوهم اعلانا بانه الواصل الوحيـــد...


حور اللي سألت بصوت مرتفع بعض الشي: وينها امي؟؟؟؟ يبا وينها ماما؟؟
سرور راحت عند ابوها تشيل عنه الجاكيت اللي لابسه: يبا استريح لك شوي.. شكلك تعبان.. طلعتك انت وامي من الصبح
منعها علي من انها تفصخ هالجاكيت بانه يلمها بذرااعه ويحتفظ بها كسند يلقي عليه ثقل الهم اللي في قلبه: بنات.. قعدوا.. ابي اقول لكم شي..

قعدت نور وبدور وسرور ظلت ويا ابوها وحور على يمينة واقفة وهي متخصرة والارتجاف من الخوف مستحلها على امها...


بدور اللي تكلمت هالمرة والاه تعلو في صدرها: بابا.. وينها ماما؟؟؟

بذيج الصورة.. تكلم علي وخبر بناته بهدوء كبير الظروف للي تمر فيها امهم... نور اللي ما تفهم ثلاثة ارباع الكلام ظلت ساكتة وعيونها الواسعة تمر على ويوه خواتها... بدور كانت في حالة من الصدمة... سرور حطت يدها على ثمها.. وحور تراجعت وظلت واقفة وهي مادة يدينها على طرفها ونظرة الاستنكار في ويهها.. ويوم خلص ابوها من كلامه ركضت من الصالة وراحت لدارها وسكرت الباب بقوة...


نور ظلت قاعدة مكانها وهي تذرف دمع بسيط من دموع بدور الغزيرة الصامتة.. وسرور لمت ابوها اللي انهار جدام بناته كرجل عظيم.. وماما عابدة راحت وحظنت بدور ونور راحت عندها...

حور غمست ويهها في المخدة وهي تصرخ بقوة شديدة... بقوة يمكن لو اظهرتها اهتز البيـت..

عصرت نفسها على السرير وكانها تبي تطلع روحها من جسدها قببل المنية.. امها مصابة بالسرطان وفي حالة متأخرة.. ورقدت في العناية القصوى بالمستشفى..

يعني خلاص؟؟

ام البنات بتموت؟؟؟

من غير ما يتحقق الحلم انها تلتقي باخوها؟؟ وتظهر حقها وتبين صحة اقوالها؟؟؟

يا ترى يالجازي.. حلمج في لقاء اخوج بيتحقق؟؟؟؟ وشنو بعد هالمعرفة من البنات؟؟

هل الرجعة ممكنة؟؟؟ هل الأمل متجدد؟؟؟ هل الحب متكرر... وحاصل؟؟

ياترى.. مابعد المذكرات؟؟

نهاية الجزء الثالث
-----------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:22 am

الجزء الرابع

الفصــل الأول
--------------------------

الرحيــل.. آن أوانه.. وما زالت الدموع تحتفظ بنفسـها حتى أن يتحقق الأمر.. لم تجد تلك العيون إلا المدارات لتلاحقها..
أصوات الماضي كيف جرتها لتعيد-ربما- ما عانته مرة بحياتها..
ولكن.. قد تختلف المعاناة وتتحول إلى أسباب السـعادة..

آخر يوم من حياتهم في أميـركا يقضونه البنات.. وكل وحدة استفردت بنفســها وهي تكمل أمورها وتستعد بنفسيتها... وكل وحدة منهم أبت إنها تودع مكانها الوحيـد بالعالم.. أو يمكن الوطن الوحيـد.. لكن فكرة إن وطن ثاني بانتظارهم خرعهم.. يمكن هالوطن موجود ومن زمان لكن اهم ما يعرفون عنه شي... يبتعدون عنه حوالي ال16 ساعة.. وما يدرون ان جان بيصولون على سلامة ولا لاء.. لكن ظل في نفسهم الإباء والإيثار مثل ما فهمهم أبوهم..

< يا بناتي.. انتوا ما بتروحون هناك عشان توطدون علاقات او تواصلون بالارحام.. هذا واجب كل مسلم ومسلمة صح.. لكن في المقام الأول.. انتو رايحين هناك عشان امكم.. امكم اللي عاشت طول 25 سنة محرومة من نسمة هوا بلادها وديارها.. ومن شوفه احبابها اللي تخلو عنها في الوقت اللي كانت تحتاجهم فيها.. فكروا في سفرتكم على انها مهمة انسانية.. مهمة انتو تؤدونها بطيبة خاطر>

حور اكملت لوحتها وظلت تناظرها في يوم روحتها لخلف وهي تحس بطعم الحزن اللي مرت فيه اول ما بدتها.. والحين تحس بالفخر ان شي حلو طلع منها في هالبلد ... كانت تظن ان ماكو حزن يقدر يتوج جمالها مثل حزن الحب اللي انجرحت منه ولا لاعجاب اللي كانت تبادله خلف.. لكن كل هذا بين ولا شي جدام فكرة فقدانها لامها...

بذيج الليلة ماقدرت تستوعب العالم اللي اسود بعيونها.. ماقدرت تنحي ضحكة امها من اذنها وحست ان العالم اللي كان في يوم من الايام بيتهم الصغير تغير وانقلب الى ساحة كبيرة من الرمل الساخن اللي يلظي شقى القلب.. ويشجب العبرة في نفس كل انسان..

سالت دمعتها على جمال امها اللي بيذويه المرض.. وعلى لمستها اللي بتعانق التراب في القريب العاجل... تمنت لو انها ما انولدت عشان لا تجيس هالحزن على قلبها...

دخلت نسيم عليها وهي لابسة جاكيت اسود انيـق وبانطلون جينز تطلع سرتها منه.. كانت خالية من المكياج المشوه ولكن الحزن اللي في ويهها يعبر عن ألاف المعاني والمفاهيم.. وكانها اهي الثانية بتفقد ام.. لانها بالفعل بتفقد العائلة الوحيدة اللي اعتنت بها وشالتها في المسرة والمضرة.. بتخسر ابوها علي وبتخسر امها الجازي وخواتها وشقيقه روحها حور.

حور ابتسمت في ويه نسيم يوم دخلت: ما بغيتي تيين.. انتظرج من متى..
نسيم وهي تتدلى على الباب: كنت واقفة وويا سرور.. اسألها عن امج. قالت لي ان سمحوا لها المستشفى بالسفر على شرط انها تتعالج في مستشفى هناك..
حور وهي تناظر اللوحة المغطية بغطاء بلاستيكي معتم... : تصدقين نسيم..؟؟؟ بهالايام فكرة غريبة تمر في بالي اول مرة تمر
نسيم وهي تدخل اكثر وتوقفف يم لوحة قماشية خالية معلقة على منصة الرسم: شنو؟؟؟
حور والدمعة الساخنة ملحقة بارتجاف الشفة وتهجد الصوت بالبكاء: ان الموت المفاجئ احسن من انتظار الموت.. لاني بصراحة ميتــة من الخوف نسيم.. ميتة بسبب ان كل لحظة يمكن امي تموت فيها.. غير عن قبل.. قبل كان قضاء الله وقدره اهو المتحكم الرئيسي بهالشي... لكن الحين...

انفجرت حور بالبكاء للمرة الألف يمكن.. ونسيم ووياها في البكاء وتعاونها بعد.. تخفف عنها الاسى وتخفف عن نفسها... يا ترى.. هالحزن شنو راح تكون نهايته؟؟؟

لبست حور الشال اللي من جم يوم بدت تتعود انها تلبسه.. طبعا مايغطي الشعر كله لكنه بمثابة الحجاب اللي يغطي راسها.. جريب يروحون ديرة عرب ومسلمين والكل فيها متغطي بستر الله..
طلعت من البيت ويا نسيم وهي متوجهة الى خلف على حسب موعدهم.. اتصلت فيه وخبرته ان اللوحة واخيـرا زهبت.. وهو وما اخفى فرحه وحماسه.. وقرر انه يلاقيها في مرسم الكلية مثل اول مرة عطاها اياه...

ظلت حور داخل المرسم وهي حاطة الشال على جتفها وشعرها مرفوع وخصلات تنزل منه.. تتمنظر في زواياه اللي بتفتقدها وبريحة التربنتين والثنر اللي لطالما ياتها اللوعة منها.. لكن اليوم تحسها ريحة عطرة وزكية وراح تشتاق لها.. الا وبدخلة خلف عليها..

طرقاته كانت خفيفة واشبه بالخجولة.. لكن حور ما هب قلبها مثل كل مرة على وجودها وكان تصرفها عاقل وهادئ... ابتسمت في ويهه اللي اطل به وهو يسـتأذن ادخول..

خلف: MAY I?
حور باتزان وثقل: حياك..
دخل خلف وهو مبتسم ومبتهج.. ماكان حامل الجنطة اللي دوم يحملها وكان لابس طاقية بيضا صوفيه وقفاز اسود جلدي ونظارته الطبية مختفية من على ويهه ومبينته في منتهى الاناقة..: شلونج حور شخبارج
حور وهي ترفع اللوحة عن الارض يم ريلها: ابخير الله يسلمك شخبارك انت عساك طيب؟؟
خلف وهو متحمس: الحمد لله ابخير؟؟؟you have something for me?
ضحكت حور بخفة شديدة: الكريسماس يايك من وقت..
خلف: الظاهر جذي.. (بابتسامة ناصعة) ما عليه افتح..
حور: لا تستأذني اللوحة لوحتك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:28 am

اخذ خلف اللوحة وحطها على طاولة بعيدة شوي عن حور وفجج الغطا بكل هدوء مخافة انه يمكن يتلفها باي صورة من الصور.. وحور كانت تطلع الظرف البني اللي فيه الصورة من الجنطة وهي تكلمه

حور: مسامحة تأخرت فيها بس كنت ابي اتقنها والظروف بعد كانت مزدحمة علي..
خلف وهو مشغول في حل عقدة من عقد التغليف: لا ما عليج جان خذتي راحتج انا مب مستعيل ولا انتي طايرة..
غصة بلعتها حور وتلتها تنهيدة: ما اظن..
ترك خلف العقدة وناظر حور باستغراب: مافهمت عليج؟
حور وهي تسلمه الظرف اللي اخذه منها: هاذي هي الصورة اللي إئتمنتني عليها.. وكاهي سالمة مسلمة..
ما اعار الظرف أي اهتمام وكانت عيونه على ويه حور اللي لاحظ ملامح الحزن فيه: حور؟؟ علامج؟؟ فيج شي؟؟؟
حور وهي مستغربة اهتمام خلف: لا سلامتك مافيني شي...بس خلاص.. انا برجع ديرة هلي وبنترك اميـركا...
خلف وهو منصدم:for good?
حور وهي تبتسم: للأبد...
من شدة صدمة خلف قعد على الكرسي: بس مب فاهم... انتي تقريبا عشتي حياتج كلها في أميركا صح؟
حور: مب تقريبا الا كل حياتي عشتها هني حتى اننا ما سافرنا أي مكان الا داخل الولايات...
خلف: wow الحين ديرتج الحقيقية صارت بمثابة الغربة لج.. سخرية القدر
حور: سخرية القدر ... انزين فج اللوحة ابي اعرف رايك عنها..

بحماس اقل من مساعة فجها خلف وبتحكيم... لكن انبهر يوم حطت حور الإضاءة على اللوحة وبانت الصورة المرسومة في اللوحة...

حور وهي واققفة على مقربة من خلف تناظره بخوف: شرايك؟؟؟
خلف وهو مندهش: amazing
حور تنهدت برضا وابتعدت شوي لعند جنطتها تجمع اغراضها: الحمد لله.. كنت شايلة هم انها يمكن ما تعجبك..
وقف خلف بدل ما كان قاعد: حور اللوحة حلوة وبمنتهى الروعة... مب كاملة الا بكمال وجهه الكريم لكن... انتي تتمتعين بموهبة حرام لو تنفذ..
حور وهي تبتسم: عاد هالشي راجع لحكمة رب العالمين...
خلف: انا اتكلم لج من جد يا حور.. موهبتك... وان كنت مافهم في الرسم الا انها ممتازة وتحتاج الى صقل شديد عشان تكونين من مبدعي هالزمان..
حور وهي خجلانة من الاطراء: عاد مب من هالزمان.. يمكن من معارفك او معارفي أي...
خلف: اتوقع لج مستقبل عريق في مجال الفنون يا حور..
حور وهي تناظره بامتنان.:... شكرا خلف.. اشكرك على هالتوقع الجميل...
خلف وهو يفرك يدينه: انتي ياحور بنت ولا كل البنات.. وأنا افتخر في كوني من معارفج وانتي من معارفي..
حور وهي تقاوم جملة في نفسها.. لكن ماردها وقالتها: وانا افتخر ان لي بهالغربة.. صاحب و.. اخ مثلك يا خلف..


ابتسامة غريبة ظهرت على ويه خلف.. وكانها ابتسامة تمثل خوف متراجع في نفسه إلى الطمأنينة.. وحست حور ان خلف يمكن حس لمشاعر معينه من طرفها تجاهه.. ولا شي من هالقبيل.. وشلون ما يحس وهي من اول ماعرفته لحد اخر مقابلة بيناتهم وهي ترميه بنظرات تعبر عن ارتباكها وخجلها واعجابها به..

حور وهي تلم اغراضها وترفع الشال على راسها وتغطي شعرها الا من قذله انقذفت بجمال على جبينها العريض: يالله.. انا اخليك ..والظاهر اني لفترة طويلة ما راح اشوفك فيها...لذا تحمل بروحك واتمنى لك كل السعادة مع زوجتك.. وصل لها سلامي..
خلف وهو يبتسم بحبور: حور.. اتمنى منج تعرفين شي واحد...
حور وهي واقفة عند الباب:.. اللي اهو؟
خلف: لو كانت ظروفنا مختلـفة.. لو كانت الأمور مختـلفة.. لو كنت انا واحد غير وانتي وحدة غيــر.. من يدري... يمكن تلاقت اقدارنا... لانج بنت ولا كل البنات وانا اتمنى لج كل الخيـر..


ظلت واقفة حور على الباب وهي تناظر خلف بامتنان كبيـر.. وشكر عظيم لهالانسان اللي حسسها بانها مرغوبة ومب مرفوضة مثل ما كنت تتصور.. الا ان الظروف او يمكن القدر جمعهم بهالطريقة عشان ان في قدرها او نصيبها شي مختلف تمام الاختلاف عن خلف..


طلعت من الكلية وهي تحس بانها فراشة تطير في العالم.. ريحة الصبغ طبعت فيها مثل العود العريق بعنق الحرمة المتزينة.. وتمت تمشي في شوارع نيويورك المؤدية الى السابواي وكانها خطوط يدها اللي تعرفها.. قعدت في السابواي واهي تذكر نسيم وسوالفها داخل هالمحطات وشكثر نالت منها مقالب ولقت منها ناس تعرفت عليهم يمكن للحظات الا انهم صاروا معرفة ومقربين لها..


طلعت من السابواي متوجهة الى الكوفي شوب.. ومرت على الدرب اللي طاحت فيه ذيج المرة يوم تنصدم في الشخص.. وتذكرت سلسلتها اللي باقها وانقهرت من الزين.. لان قيمه هالسلسلة ارتفعت في نفس حور لكونها من معطيات امها الغالية.. وتمنت لو انها تلاقيه عشان تعطيه علقة ساخنة من اللي في خاطرها..

--------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:34 am

طلعت بدور من مكتب المدير وهي مبتسمة بخفة ودماثة.. من بعد المدح المتواصل لقدراتها العلمية والتعليمية في هالمؤسسة حست ا نها تجاوزت القمر من عبقريتها.. مدح المدير الشخصي لها خلاها من اعلى الطلاب في مستوى المدرسة.. ووهالشي بعث لنفسها الفرح والحزن في نفس الوقت.. الفرح لانها قدرت ترفع راس امها وابوها للي تعبو عليها.. والحزن لانها ما بتقدر تواصل هالمسيرة الممتازة.. لكن اهي تقدر تروح تدرس في احد المدارس الخاصة اللي في ذاك البلد ان قدر ابوها يدخلها وتقدر تتقدم بطلب بعثة الى احد الجامعات المرموقة في اميركا... والمدير علمها انها بالرسايل التوصية الممتاازة اللي تمتلكها تقدر تدخل أي جامعة شرط انها تواصل على مسيرتها الممتازة..


راحت عشان تفضي اللوكر اللي تمتلكه من الاشياء.. واستغلت الوقت الوحيد اللي يخلا فيه الممر من الطلاب.. الا وهو وقت الفسـحة لانهم يا يكونون في الساحات او في غرفة الطعام الكبيـرة..

ظلت تظهر الاغراض وتحطها في الصندوق اللي حملته وياه.. شعارات المجالس اللي اشتركت فيها.. وشعارات النادي العلمي.. نادي المناظرات.. ونادي الصحيفة اللي اشتغلت فيه لفترة... انجازاتها اللي اثبتت فيها جدارتها.. واللي ما بتقدر تواصل فيها عشان تشوف اللي تقدر توصل له.. لكن كل شي مقدر ومكتـوب..

الا وصوت جبر وراها بعصبية:... صح اللي سمعته؟؟؟
انتبهت له بدور وحست انه قريب منه اكثر من اللازم فتراجعت ويدينها بحركة دفاعية مطوية: شتبي جبر؟
جبر: قوليلي .. صج اللي سمعته؟؟؟
بدور وهي ترز النظارة لعند عيونها: يعتمد؟
جبر: على شنو؟
بدور وهي متنرفزة : على اللي سمعته
جبر وهو يتباعد عنها شوي: سمعت انج بتطلعين من المدرسة... وانج يمكن تروحين عن اميـركا؟
بدور وهي ترفع حاجب: شعليك انت؟؟؟
جبر بشخصيته المهيمنة: قولي لي.. لا تقعدين تقاطعيني...
انصدمت بدور من تصرفه وياها.. لو كانت وحدة ثانية كانت بتظن انه معجب فيها:.. أي.. صح اللي سمعته..
جبر وهو منصدم: وعيني عينج تقولينها؟؟ بهالبساطة؟
بدور وهي منزعجة: وانت شعليك رحت ولا مارحت.. شمجدمة ولا شمأخرة بوجودي ولا عدمه؟


ما قال لها جبر شي.. رماها بنظرة خيبة امل واحتقار.. ومشى عنها من بعد ما ضرب احد اللوكرات المصفوفة بالممر.. استغربت بدور تصرفه المنزعج وما واصلت التفكير فيه... شالت كل اغراضها من اللوكر وحطتهم في الصندوق.. رتبت كل اغراضها عند مكتب الاشراف الاجتماعي وراحت تحضر اخر الدروس والمحاضرات...


لاحظت غياب جبر من حصة الفيزياء بس يمكن كالعادة متخلفين عنها عشان التدريب في قاعة الاحتفالات لمسرحيتهم السخيفة ...


لكنها يوم لقت زيد من بعد المحاضرة قال لها شي ثاني..

زيد وهو متظايق : جبر قال لي انج بتروحين عن المدرسة وبتتهجرين من اميركا؟
بدور بابتسامة حلوة ودمثة : انا ما بتهجر من اميركا لاني من الاول متهجرة.. انا برجع الى ديرة اهلي اللي انولدوا فيها...
زيد: بس انتي انولدتي هني في اميركا صح
بدور وهي تتمشى وزيد يمها: أي .. بس مو معناته اني اميركية.. وبتهجر منها..
وقف زيد مرة ثانية: كل شي بيتغير.... ماكو شي بيتم مثل ما كان...
بدور وهي مستغربة: شفيك زيد؟؟ احنا مو لذاك الزود ربع يعني.. كل اللي بيناته اهو التغشيش في الامتحانات والبراشيم اللي كنت اسويها لكم..
زيد: ادري.. بس انتي يا بدور.... غيــر...
بدور وهي مستغربة: شلون غير؟؟ حالي مثل حال هالبنات كامل.. الا ان مخي اكبرر شوي..
زيد وهو يناظرها بمحبة ورومانسية اكببر من عمره: you are different bodoor انتي مميزة.. special
مااخذت بدور هالمجاملة على أساس معنوي كبير وانما على الصعيد الاخوي: شكرا زيد.. وانت بعد.. انسان مميز.. لو بس تفتح مخك اكثر بتقدر توصل الى مراتب في هالدنيا..
زيد وهو يتقرب من بدور باحترام: بدور.. لو اكبر اكثر.. وانتي تكبرين اكثر... ونخلص جامعة ونشتغل..... تظنين انج... تعرفين؟
بدور وهي مستغرببة: شنو؟؟؟
زيد يضحك بخفة روح: انج تتزوجيني؟؟؟؟


سكتت بدور وفجت عيونها وطاحت نظارتها على حافة خشمها.. ومسرع ما رجعتها لورى.... وحست ان ريجها نشف من كلام زيد..

زيد وهو يضحك ويهزء الموضوع: هذا وانا قايل لج بعد ما نشتغل ونكمل كل شي صرتي جذي.. هذا لو وانا قايل لج الحين؟؟؟ شبتسوين..
بدور وهي تتجتف وتناظر زيد بمكر: زيد... كلامك هذا خله لبعدين.. من يدري.. يمكن بعد هالفترة الطويلــة انت تلاقي وتعرف بنات ثانيات..
زيد بغرور رجولي: هذا شي اكيد... لكن اللي مضمني انج انتي ما بتعرفين احد.. and that is good

حاولت انها تعصب لكن ماقدرت... ضحكت بملء فمها ويا زيد.. ودعته وداع زملاء اقرباء لبعض.. وحست بالشوق له ولكل الطلاب.. وتمنت لو انها تشوف تامي لي لانها خبرتها من فترة واكيد اهي اللي نشرت الخبر.. ما زعلت تامي وايد لانها مب لذاك الزود ويا بدور...

راحت لمكتب الاشراف واخذت صندوقها وتمت تمشي فيه وهي تحس بثقل الجنطه وثقل الصندوق لكنها داست على ضعفها وحملته حتى ما وصلت الى النافورة اللي في الباحة الجدامية للمدرسة...خلتها على طرف النافورة وقعدت يمها وهي تتنفس بتعب...

لقت جبر واقف على مقرببة من النافورة وملامحه اهدئ من شوي.. ما اعارته أي انتباه الا انها تظايقت من المشاعر اللي تمر في نفسها تجاه هالصبي...

تجدم منها جبر ولمع شعره الاسود تحت الضوء البسيط من الشمس... وبين بمنتهى ال "بهدلة في ملابس المدرسة الرسمية..

قعد يمها وهو حاط الصندوق حد بينها وبينه...:.. انا اسـف...

سكتت بدور عنه... وما ردت عليه عشان ما تتخانق وياه وهي على ووشك تطلع من المدرسة..

جبر: من سمعت الخبر من ستيفاني.. ارفيجة تامي.. وانا متظايق.. ويوم خبرتيني بكل هدوء تظايقت زود..
بدور بهدوء وهي تناظرة من زاوية عيونها: ليش؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:35 am

قام جبر من مكانه وتم يشوت الحصى المرمي على الأرض...: مادري.. تظايقت.. تعودت اني اشوفج كل يوم ... واظايقج.. واحط ستيكرات الليب قلوس والعارضات على خزانتج...
بدور وهي منصدمة: انت اللي تسوي كل هالاشياء..
التفت لها جبر وهو يبتسم بحلاوة ووسامة: I'm bad hah?
بدور وهي تتصنع الظيج: very bad

ضحك جبر بطيبة قلب وبدور مسرع ما نست ظيجها المصطنع وشاركته شوي بالضحك...

ونطقت باللي عمرها ما تصورت تنطقه لواحد مثل جبر:... I'll miss you
التفت لها جبر بهدوء وبنبرة شاكة بعض الشي: صج والله؟
بدور وهي تبتسم من غير ما تناظرة: أي... بشتاق لنكدك.. وبشتاق لعمايلك.. وبشتاق للمقالب اللي تسويها لي في حصص المختبر.. وبشتاق لكون الصدف دايما تجمعني وياك في البحث العلمي.. واللي دايما اترجاك فيه عشان تسوي زين...
جبر وهو واققف: تترجيني.. حياتي هذا انا جذي طبعي امتيازي .. مب انتي اللي تخليني اصير جذي؟
بدور وهي تناظره بانتصار: وبشتاق لكوني دايما انقذك في محاظرات الأدب لمن تصدر الاصوات السخيفة في المحاضرة..
جبر وهو يبتسم في ويهها: تذكرين يوم تقولين للاستاذ ان كعب جوتيج من الحديد.. وقالج راويني..
ضحكت بدور: احرج موقف مريت فيه بحياتي...
جبر: هههههههههههههههههههههههههههههههههههه وبسبتي انا...


ضحكوا الاثنين على المواقف الطريفة واللطيفة اللي كانو يمرون فيها.. ومن بعد الضحك فترة من الصمت تناولتهم... ناظر فيها جبر لربطة جوتي بدور الممتازة وقارن ما بينها وومابين عقدة جوتيه المحلولة..


جبر: بتوحشيني يالمعقدة...
بدور: وانت بعد.. دون جوان..

قام جبر وحمل لها الصندوق واعترضت

بدور: خله عنك انا بحمله..
جبر: ارجووج.. انا عربي.. واي جنتلمان عربي ما يخلي الحرمة اهي اللي تحمل.. ولو سمحتي لا تعارضيني وايد
بدور وهي تتغنج: وليش؟؟
جبر: لان الكارتون وايد ثقيل وشوي واقطه على الارض.. خليني بس الاقي عذر..

ضحكت بدور وياه وظل حامل الكارتون وهو يتمشى وياها لمحطة السابواي اللي تستقلها .. اهو بيته جريب من المدرسة واختار هالشي لانه بيخليه يلاقي اطول وقت وياها...

ويوم وصلوا جريب الى المحطة وقفته بدور وخذت منه الصندوق..


بدور: شكرا جبر على الصندوق..لو انا جان وصلت االمحطة الا بعد ساعة شي..
جبر وهو يستعرض عضلاته بخفة: عشان تعرفين من هو السوببرمان..

ضحكت بدور وياه وهو ضحك.. ويوم هدأو الاثنين.. بدى يحل شي من على يده.. خيط بني جلدي مربوط بقطعة نقدية مخروقة من على احد الاطراف..

جبر: خذي هذا..!!
بدور وهي مستغربة: شنو ذي..
جبر: هذا يا انسة MY LUCKY CHARM شي استعمله للحظ..
بدور: ما أآمن لهالاشياء جبر بليز..
جبر وهو يربطه على يده بدقة بحيث انه ما يلمسها: ادري فيج.. اخذيه كذكرى مني لج.. على صداقتنا..
بدور وهي متظايقة من هالتصرف سحبت يدها من بعد ما عقده جبر: ما ابيه جبر..
جبر: انزين خليني اعيره لج.. واذا في يوم منالايام رديتي اميـركا عطيني اياه.. انا مب طالع من هني مثلج... مكمل حياتي في هالديرة.. واعتبريه مثل الدين او السلف..
بدور: مب محتاجة للحظ ا
جبر وهو يناظرة باستهزاء ويقرب ويهه بطريقة كوميدية لها:.. صدقيني يا انسة.. بتحتاجينه.. ترى مب كل يوم واحد وسيم مثلي يعطيج ويه.. هالاشياء ما تصير الا مرة وحدة في السنة
بدور ناظرت جبر بتقليل مستوى.. حملت الصندوق معلنة انها بتمشي:.. وايد واثق..

التفتت عنه بتمشي الا ويوقف في ويهها وهو يضحك: امزح وياج ترى مب من صجي..
بدور وهي تناظره بغرور: لمعلوميتك... انا ما اتأذى من كلام الرياييل..
جبر بابتسامة حلوة وممتعة للنظر:... وهذا احلى ما فيــج.... بدور.. انتي خوش بنية الواحد او أي احد يتعرف عليها... اتمنى لج كل السعادة والصحة... والتوفيج...
بدور ووهي منحرجة من كلامه الحلو: شكرا..
جبر: واتمنى ان الايام تكون كريمة وتخليني الاقيج في ظروف ثانية..
بدور وهي مستغربة: ليش؟؟؟
جبر وهو يأشر على يدها: عشان تعطيني THE LUCKY CHARM

ناظرت بدور اللي في يدها ومن بعدها لجبر اللي بدى ينسحب من ويهها وهومبتسم بطيبة... ما قدرت الا انها ترد له الابتسام وتشوفه يختفي في الدرب اللي يات منه وياه...

جبر.. اول رجل تتعرف عليه.. مع ان عمره 17 سنة.. الا انه يمتلك اللي قليل من رجال هالايام يتملكونه... الدماثة والطيبة والرجولة.. وظلت تمشي الى داخل المحطة وهي تتمنى في قلبها انه يتوفج في حياته وانها تلاقيه في ظروف ثانية.. مثل ما تمنى اهو...

---------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:36 am

اول ما ترك محمد كايد على طول توجه الى الكافيه شوب.. في قلبه شوق لصاحبه الضحكة العميـقة سرور.. وتمنى لو انه يقعد في هذاك المكان وين ما يحس بالهدوء والدفء الاسري.. عجيبة الرسالة اللي يحملها المطعم بحد ذاته.. وهالشي اكيد نابع من الناس اللي يديرونه.. الاخلاق المحترمة والنفس الرفيعة والذوق في خدمة الناس يخلي الزباين يرتاحون لهم.. مو معناته انه مب مشتاق لنكت وسوالف سرور ولهجتها السريعة في نطق الكلام تخليه يضحك ويحس بالانتعاش لانها ما تخلص سوالفها من سالفة لسالفه.. والشي الغريب في سوالفها ان مافيها غيبة او نميمة.. مجرد تعليقات.. على حد قولها...

دخل الكافيه وكانت الزحمة فيه عادية لكنه لاحظ اللافتة اللي تقول ان كل قطعة يقدمونها اليوم بتكون بنص السعر المعتاد.. عرض ممتاز بتفكيره من جذي الناس مزحومة في نفس هالوقت من الظهر...

دخل وشاف سرور على الكاونتر اهدأ من المعتاد وهي تسجل في الكاشيير اليدوي والاوتوماتيك اللي على الطاولة.. ويوم قعد على الكاونتر انتبهت له وعطته ابتسامة الاعتياد عليه

سرور: اهلا وسهلا.. ياحيا الله من يانا..
محمد وهو في غبطة:.. الله يحيج ويبجيج.. شلونكم انتو عساكم ابخير
سرور بهدوء نسبي: الحمد لله نشكر الله...
محمد وهو مستغرب من الجو الهادء اليوم : هدوء اليوم..
سرور وهي تبتسم بتعاطف: اخر يوم من جذي...
محمد فهمها غلط علباله اخر يوم من الاسبوع: لازم تشوفين اخر يوم من الاسبوع في المجلة.. بتستخفين .. بتحسين عمرج ظايعة..
سرور: حتى احنا هني اخر يوم من الاسبوع يكون فوضى.. لكن دايما نتعامل ويا الوضع تمام.. شتطلب؟
محمد: المعتاد..

المعتاد كان جاي حليب ويا ثلاث قطع سكر وكرواسوون بالزبدة ..

محمد وهو يسولف وياها على الكاونتر: عيل متى تبدى الفوظى عندكم في اخر يوم بالاسبوع..
سرور: دايما بالليل.. بس يمكن اليوم تزيد من العصر.. تعرف العرض اليوم مغري..
محمد وهو يتذكر: أي صج تذكرت.. شصاير عندكم؟؟؟
سرور وهي تناظرة باستغراب: قلت لك.. اخر يوم لانه
محمد وهو محتار: بالاسبوع صح؟
سرور وهي تصحح له: لا لا... اخر يوم لنا... خلاص بنقفل البيزنس..


بمعنى الكلمة تصنم محمد.. عظ على لسانه اللي حسدهم.. توه من دقايق وهو في دربه يمدح الخدمة.. والحين يسمع هالشي من سرور... كايد بيموت اذاعرف...


محمد وويهه مبيض من الصدمة: انصدمت صراحة...
سرور وهي تحس له : حتى احنا.. بس شنسوي.. قدر ونصيب..
محمد وهو يتخيل المكان من غير سرور :.. ليش يعني؟؟؟ شحدى ما بدى؟
سرور وهي تصب له الكوفي من بعد ما سخن: لا بس.. ظروف عائلية.. الوالدة تعبانة وبنرجع بها الى الديار.. والمحل بنخليه في يد احد الموظفين هني وبيكون اشرافنا من بعيد لبعيد...
محمد وهو حاس ان نفسه انسدت عن أي شي: بس المكان مابيكون مثل ما كان..
سرور وهي مستغرببة وتناظره بابتسام: شلون يعني؟
محمد نطق بجموح: انتي ما بتكونين هني.. الوضع ما بيكون مثل ما هو...
اندهشت سرور من كلامه وفهمت منه اللي كانت تشك فيه.. يعني اهو معجب فيها بالمقابل: ما تقصر والله من طيب اصلك..
محمد وهو مو غاره الكلام الي تقوله سرور.. بعدها نفسيته منسدة عن أي شي..:.. وشبصير على المكان؟؟
سرور وهي تطلع له الكرواسون من الحافظة وتحطها على الصحن ولاحظت انه ما لمس حتى الكوفي:.. قلت لك.. بنخليه تحت ادارة احد معارفنا هني .. والموظفين بيكونون اهماا اهما.. كل اللي بيختفي اهو احنا...
محمد وهو متظايق بالحيل: اهم شي...

رفع عيونه لسرور ولاحظها تناظره باستغراب واندهاش.. حس انه يمكن طاف الحد المسموح به...

وهو يحاول يوضح كلامه: اللي اقصده يا سرور.. ولا تفهميني غلط.. ان حلاوة المكان بوجودكم والله الشاهد.. تعاملهم مع الزباين يحسس الواحد انكم مب ناس بيزنس.. كانكم عائلة... وخصوصا انتي.. يمكن لانج اكثر وحدة تعاملت وياها.. ما حسج Waitress (نادلة في مطعم) عادية.. بالعكس.. سبيشل..
سرور رفعت حاجب لمحمد: سبيشل؟؟؟ بعد النادلة نادلة لو شنو كانت.. كلهم في الهوا سوا..
عرف محمد انه غلط في كلمته وندم عليها: انا اسف.. والله اسف.. اعذريني.. ماعرف اتكلم ساعات.. انااسف سرور..
سرور وهي متراجعة ومجتفة يدينها على صدرها:.. غريبة لكاتب مثلك...

سكت محمد وحس انه خرب كل شي... نزل راسه وحس لسرور اللي اختفت من المكان.. ضرب جبينه بخفة دلالة على غباءه العظيم.. وتم يذم نفسه ليش انه ما يعرف يتصرف عدل... ويوم رجعت سرور مرة ثانية حاولت انها ما تعطيه ويه زين..

محمد: سرور انا اسف.. والله اسف.. ماكان قصدي اقول لج اللي قلته.. انا انسان غبي ولازم تعذريني..
سرور وهي ماتعطي اللي قاله محمد اهمية.. لكن شتقول لقلبها اللي انعجب في هالانسان:... لا عادي.. لاتحط في بالك لاني ما حطيت في بالي.. وكلامك لو فكرت فيه عدل ولو شلت بعض الاشياء كان وايد حلو.. انت صح كلامك..وانا من تعامل ابوي في الحياة جدامنا تعلمت اشياء وايد.. وعرفت ان اساس البيزنس الصح اهو انك تكون جزء من عائلة الزبون.. تكون واحد من اهله.. بحيث انك تخلق اعتماد بينك وبينه.. من ناحية التعامل.. من ناحية الاخلاق.. ومن ناحية التعايش.. ومن جذي احنا نمتلك من الزباين المعتادين اللي ما نقدر نعدهم او نحصيهم..
محمد وهو يناظرها بابتسام واعجاب كبير لكلامها الاكبر: وحتى معجناتكم ومخبوزاتكم..
سرور وهي تضحك بخفة: وهذا الشي الأهم.. انا شخصيا لو ما مخبوزاتنا.. جان انا عمري ما طحت هني.. ولا عمري صرت هالكبر.. بس شنسوي.. كل شي وله ميوله..
محمد وهو يناظرها باهتمام كبير وعميق: شلون بيكون المكان بدونج.. وبدون ضحكتج المريحة... ؟؟؟

احمرت سرور ولكنها ما سمحت لنفسها بالحلم اكثر من جذي.. مبين على محمد انه واحد من الكبارية في المجتمعات العربية هني في أميركا.. ومجرد الفكرة انها يمكن تنتمي لها تخليها تضحك.. محمد انسان يقدر يكون من افضل الاصدقاء.. لكن الشي مستحيل يتجاوز هالشي.. اهو اكيد حاط لنفسه حواجز.. واهي بعد لازم تحط لنفسها حواجز ان ما كان عشان الفرق الطبقي بيناتهم.. فراح يكون عشان عزة نفسها وتربيتها الفاضلة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:39 am

ومثل ما تتوقعون.. محمد ما اكل ولا شي وسرور ما خذت منه ولا فلس... طلع من المكان وهو حزين وحاس بالكآبة.. من بعد ما تعود – يوميا- انه يزور المكان ويسولف مع سرور في مختلف المواضيع.. الحين ما بيلاقي هالفرصة المرحة من يومه .. وبيضطر يرجع الى اسلوبه الروتيني السخيف... واللي بدى في ذي اللحظة باتصال من عمته تخبره بالغدى اللي بيكونون ضيوفة عند احد التجار والاثريا الاميركان... سكر محمد التلفون وهو ينسى شوي شوي معلومة مهمة.. سفر سرور معناته سفر اختها.. وكايد بعده ماعرف عن هالموضوع... ياترى هل راح يذكر محمد في الوقت المناسب؟؟؟ ولا بتفوت كايد فرصة انه يودع حور.. او حتى يشوفها للمرة الاخيرة؟؟؟

---------------------------------------
طول اليوم كايد يصور في مناطق نيويورك لدربة الى احد جلسات التصوير باستوديو الشركة.. محمد كان وياه لحوالي الساعة وتركه.. ومن الافضل لان وجود محمد يعكر صفو وجو كايد في التصوير.. واول ما وصل البناية اتصلت فيه حياة ...

رد على التلفون باضطراب لتذكره نقاشه ويا محمد عنها: هلووو برينسس..
حياة وهي تلعب بشعرها: هلوووو kay شخبارك؟
كايد وهو يقط العلج من حلجه ويدخل المبنى: الحمد لله ابخير.. توني واصل المجلة..
حياة: اوكي عيل اخليك..
كايد وهو مستغرب منها الحركة: ليش؟؟ خلج سولفي وياي..
حياة وهي تتنهد: لا بس مابي اشغلك..
كايد: صدقيني اذا مشغول بسكره عنج بس مب مشغول..

تمت حياة ساكتة شوي وكايد مستغرب صمتها فشك بوجودها على الخط ولا لاء..

كايد: الو؟؟ حياة انتي وياي؟؟
حياة وهي تحرك السيارة من البارك اللي واقفة فيه: هلا هلا وياك..
كايد: الحمدلله.. حسبالي طرتي ولا شي..
حياة وهي تحس بالمرارة في قلبها: ياليت.. على الاقل ابتعد شوي..
كايد في قمة حيرته واستغرابه: علامج حياة.. فيج شي ؟؟ صوتج مب طبيعي ولا كلامج
حياة وهي تلبس النظارة الفيندي وتمشي السيارة بسلاسة في الشارع: مافيني شي..بس متظايقة..
كايد: اقدر اعرف من شنو؟
حياة في خاطرها قالت منك.. لكنها:.. ماعليك.. حالات نفسية في البنات...
كايد عرف الي يمكن حياة متظايقة منه لكن ما حب انه يطول وياها خصوصا لانه وصل الى الطابق اللي اهو يبيه: انزين حياة بخليج الحين..
حياة: اوكي باي

من غير ما تنتظر رده سكرت حياة في ويهه وهني صحت شكوك كايد .. حياة متظايقة منه وحالتها النفسية اهو سببها.. وهالشي سبب له الظيق لانه يعرف اهي شنو تبي لكن ما يقدر يسوي لها أي شي.. رضوخه لحياة معناته تلبية وتحقيق رغبة من رغباتها الطفولية... لكن حياة مب طفلة.. حياة حرمة جبيرة وتفهم بالدنيا.. لكنها تظل بنت اغنياء ومتعلمة على انها تلاقي اللي تبيه في الوقت والمكان والحالة اللي تسمح لها...

شغل كايد نفسه في التصوير.. وكل ما زاد انغماسة في شغله حس انه يطلع الشغل احسن من قبل.. لدرجة انه بدى يصور بشكل غير طبيعي ويتصل في المواعيد اللاحقة ويجدمها واييوون له...

ظل على هالحالة من الالهام لحد الليل.. يظهر في الصور ويكنسل الغير مرغوب بهم واللي يعجبونه يخليهم لنفسه للكوليكشن اللي يجمعها من صوره..


يوم انتهى من تظهير الصور طلع من المحمضة الى الاستوديو فلقاه خالي الا من عامل الاضاءة دان.. سلم عليه ومشى الاخير من المكان وظل كايد صاحب المكان... تمتع بطنين الصمت وظل واقف وهو يدينه في مخابيه يتأمل الموقع وتصميمه.. كان عبارة عن ارض خضرا مزروعة باحلى الزهور وطبعا كله مزيف.. يتخللها كرسي خشبي بني اللون ومنظر مزيف لجدار وفيه دريشة خشبيه مفتوحة وحركات ثانية مثل برميل خشبي مقلوب.. لانهم كانو يصورون لمجموعة ازياء المجلة للربيع الياي.. خلصوا الشتاء وبدو في الربيع.. وتم يناظر زاوية ثانية من الاستوديو وكان بتصميم الكريسماس.. تكيات حمرا مخملية منتشرة والثلج الصناعي والكرسي الخشبي الكبيــــر اللي يقعد عليه السانتا كلووز ويقعد الاطفال على ريله ويسمع امانيهم وطلباتهم من العام اليديد.. فراح وقعد عليه كايد مثل الياهل وهو يسند راسه وقذله شعره الناعم منسدحة بخفة على جبينه... سكر عيونه وهو يحاول يتمنى شي للسنة اليديدة... فما قدر الا اانه اييب حور على باله... فلمست الابتسامة شفتيه الساكنتين.. وظهرت خطوط الابتسام على ويهه..

شنو بيكون احلى من انه يتوج هالليلة اللي يحس فيها بالرضا عن نفسه بزيارة الى الكوفي شوب.. يشرب من الكوفي اللي اتسويه اختها ومن المعجنات اللذيذة اللي يخبزونها.. ومن شوفها ويهها المزيون.. ويلاحظ ادق التفاصيل في معاملتهم لبعض.. شي غريب وعجيب ويجلب لنفسه اجمل الذكريات اللي كان من الممكن انها تنوجد بحياته...

ما عطل كايد نفسـه.. وتحرك لداخل مكتبه.. سحب جنطه الكاميرا ورتب الاغراض. لبس الطاقية والجاكيت الرياضي الجلدي والقفازات وتوه بيطلع من المكتب الا وحياة في ويهه..


حياة وهي حاملة سلة كبيـرة : وااااو.. مااثقلها من سلة.. امسكلي اياها لو سمحت..
اخذ كايد السلة وهو مستغرب وجود حياة في هالمكان .. وبهالوقت..: حياة.. شتسوين هني؟
فصخت حياة الجاكيت العاجي اللي عليها وكانت لابسة فستان وردي اكمامه تويجيه مثل الورد وناعم ورقيق ويبين مدى اناقتها..: جميلة مب في البيت وابوي وامي في معرض مجوهرات وما عندي احد اسهر وياه..فذكرتك على طول.. انت الانسان الوحيد بهالغربة.. فقلت ليش ما اسليك واسلي نفسي وياك..شرايك.؟؟
معناته كل خططك يا كايد طاارت في الهوا.. ابتسم بخفة وهدوء واخفى خيبة الأمل: عجيــب..


قعدوا الاثنين على السجادة الوثيرة اللي كانت بوسط المكتب.. ورتبت حياة كل شي.. وكأنه نزهه منزلية لزوجين محبين.. وهذا اللي ماعجب كايد.. واللي ما عجبه اكثر.. اهو تواجد حياة وياه هني لروحها.. يعني اهي متحررة صح.. دلوعة صح.. لكن ما عندها أي حس بالخوف ان جافها احد يعرفها هني وياي؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:40 am

كايد يعرف لنفسه انه باذن الله وبارادته القوية ما راح يرفع صبع واحد او نظرة خاطئة تجاه حياة.. لكن سماحه لها بمثل هالتصرف راح يخليها تطيش اكثر. وتسمح لنفسها بمواقف اكثر من هذي عشان تتجاوز فيها... الليلة سماح.. لكن ان تكرر الوضع ما راح يسمح لها بهالشي...

------------------------------------------

تجمعوا البنات في المطعم ويا ابوهم يراجعون الحسابات ويا فنسنت والعامل الثاني.. يوزع علي المهام ما بيناتهم ويخبرهم بالوصفات الي طبعها وسواها عبارة عن كتاب بسيط.. العمال كانو وايد زعلانين على غياب هالعايلة الممتازة عنهم لكن شيسوون؟؟ القدر وما يكتب.. حور ماكانت مهتمة وايد .. لان سفرهم اهم من فرحتهم في هالمكان.. سفرهم راح يكون العلاج لحالة امها الصحية المتدهورة.. وكذلك كانت سرور... مع ان لقاءها اليوم ويا محمد كان غريب من نوعه... حسسها بالحد الفاصل بيناتهم وبين لها العوالم المختلفة اللي اهم ينتمون لهم...

اما بدور فظلت تلعب في القطعة النقدية اللي ربطها لها جبر على يدها.. تتذكر فيها كلامه وتتذكر مواقف مرت عليها وياهم اهو وزيد وتامي لي وبريتني وستيفاني وغيرهم.. وتمنت من قلبها لو كانت الظروف مختلفة.. وتمنت لو كانت امهما في حالة صحية مختلفة.. لكن مثلها مثل حور.. مااهتمت لنفسها ولا دقيقة ولا اعترضت على شي.. بالعكس.. اهي كانت السباقة في خواتها في الاعدادا والموافقة لهالسفرة.. واهي اللي اهتمت –شخصيا- بآخر حسابات المطعم ورتبتها في الفواتير اللي ياما تناجرت ويا سرور في تأديتها..

يوم خلص ابوهم من العمال كلم البنات... شاف على ويه كل وحدة منهم الاستعداد التام لتحمل اعباء السفر.. ما شاف البنات الصغار اللي كان ينتظر منهم الانهيار.. شاف الحرمات الكبار اللي يقدر يقول اني ربيتهم صح.. انهم من ظهري ومن شقى الجازي.. كانت حور هادئة نسبيا الا انها شايلة المهمة على قدم وساق.. سرور شايلة المحل كعادتها ويمكن اهي اكثر وحدة ما تلاحظ دورها نظرا لتأديتها اياه طول عمرها.. اما بدور فهي اللي اهو خايف عليها اكثر شي.. بدور شديدة التعلق في امها وان صار شي فيها ولا حصل أي شي.. الانتباه والعيون والقلبب كله يروح لها.. لانها ما بتتكلم.. لذا لازم يحضر نفسه من الأول..

حور وهي تلعب في زرار كم قميـصها البحري: خلاص رتبت كل شي وياهم؟
علي وهو يحك شنبه بتفكير: أي خلصت كل شي.. فنسنت قال بييب خباز زين يعرفه اسمه تشوي.. ان شاء الله بس يطلع ولد حلال وما يظايقهم..
سرور وهي تفكر في الشغل اللي بيفوتها: ماصدق اني بقول هالشي..لكني بشتاق للعيين ولريحته وهو في الفرن يطبخ..
حور وهي تمزح ويااختها تلطيفا للجو: جذي انتي بتخسرين وزن.. فكري فيها من الناحية المشرقة للموضوع..
سرور بامتعاض: جني امتن منج؟
بدور وهي تمزح وياهم: وزنها 55 ما تنلام...
حور: اسكتي انتي.. بمتن بتجوفين..
بدور: نتمنى
سرور: ما تخيل نفسي ووزني 55.. too much صراحة..
علي وهو يقوم من على الطاولة : بسكم عاد الحين لا تتناجرون.. انا برد البيت الحين بروح اتطمن على امكم وعلى نور من الصبح للحين مادري عنها... انتو ظلوا هني
بدور: لايبا برد وياك بتطمن على امي..
علي يناظر سرور وحور: وانتو؟؟؟
سرور: لا باقي جم شي بنكمله انا وحور وبنطلع...
علي يناظر حور: اوكي عيل اناو اختكم بنروح.. لا تتأخرون.. واخذوا ال..
حور: ادري ادري.. اخذوا درب الشمال عشان لا نتأخر..اوكيك dad don't you worry
علي وهو يبتسم لحور: اوكي..اشوفكم في البيت..
بدور: باي باي..
حور وسرور: باي باي...

حمل علي صندوق بنته وهي حملت الجنطه وطلعوا من المطعم وهم منطلقين الى البيت... حور وسرور ظلوا في المطعم وسط هذيج البقعة الوحيدة المنورة يفكرون في وضع امهم... حزن ابوهم لا يحتمل.. على الرغم من انه يحاول يخفف الوضع عليهم كلهم الا انهم ما يقدرون الا انهم يفكرون باللي بصير في النهاية...

حور: سر ور؟؟ بغض النظر عن اللي بصير لامي لو ردينا.. سواء كان سلبي ولا ايجابي.. شتظنين احنا بنواجه في بللد ما نعرف عنه شي الا من خلال ذكريات اهلنا؟؟
سرور وهي تتنهد: to be honest انا مب متشوقة ولا هالكثر لروحتنا هناك.. مادري.. اظن اننا ما بنطول.. بنرجع هني بسرعة.. وهذا اللي يظنه بابا.. من جذي ما باع البيت وخلى كل شي تحت الرعاية عشان نرجع..
حور وهي تفكر في امها والحزن مبين عليها: ماقدر اروح البيت واشوفها... اخاف انهار..
سرور وهي تحط يدها على جتف اختها: لازم نكون اقوياء يا حور.. قوتها ترى فينا..
حور وهي تذرف دمعة حزينة: بس يا سرور.. انا عمري ما كنت قوية.. ماما كانت دايما الدرع اللي احتمي فيه..
سرور: ضد بابا.. وضد الدنيا بابا اهو الحماية اللي احنا نحتاجها..
حور: تظنين اللي عايشين هناك بيكونون معقدين؟
سرور: مب اكثر من اهل نيويورك..
حور وهي تتذكر اهل نيويورك بحالمية: ااااه من اهل نيويورك.. من اهل الأب تاون والداون تاون.. من اهل ستاتن ايلاند ومن منهاتن..
سرور: من اهل كوينز ومن اهل البرونكس..
حور وهي تتذكر الكلية: من اهل المنطقة الجامعية ومن fifth avenue
سرور يوم يابت حور اسم المنطقة تذكرت محمد اللي يا وفي نفس الوقت تذكرت سلسلة حور اللي لقتها في صندوق الكاشيير.: حور عندي شي لج...

راحت سرور عند الكاونتر وحور اللي سادحة راسها على الطاولة تطالع الللي يمرون من واجهة المحل بتأمل.. تبي تشبع عيونها من هالمنظر عشان ما تشتاق له وايد.. الا وسلسلتها الذهب تتدلى عند عيونها وتتفاجأ بقوة

وقفت وسحبتها من يد سرور: من وين يبتيها؟؟
سرور ووهي تضحك: بابا قال ان هذاك اليوم واحد عطاها ماما .. قال انه يعرفنا احنا اللي نشتغل هني وجافها طايحة منج ونسيتيها في السابواي ويابها وماما خذتها من عنده
حور وهي تقعد على الكرسي ويدها على ثمها: المسيــــــــــــــــجين ظلمته!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:43 am

سرور تقعد يمها بابتسامة عريضة وتقلد على حور: الحرامي باق سلسلتي.. الحرامي الي ما يستحي على ويهه.. كاااا حطيتي ذنب الريال في ذمتج.. انا قلت لج هذا ولد حلال وما يسويها..
حور وهي تحاول تعطي نفسها العذر: شكان المفروض اني اسويه؟؟؟؟ اتهم القدر وهو اللي انضربت فيه وفقفدت سلسلتي من شفته؟؟؟
سرور: يا غبية.. انتي تشوفين واحد يلبس جاكيت جلد اصلي.. وربعه يلمعون من الفخفخة عن بعد.. يبوق لج سلسلة ذهب ما يوصل سعرها ال200 دولار؟؟ تصير هذي يعني تصير؟؟؟؟
حور بغرور: شوفي.. جاكيتاتهم الجلد ولا فخفختهم هذي كلها ما تسوى دولار واحد صرفته امي وهي تشتري لي هدية احايط بها نفسي تعويذة ضد الشر...
سرور بخبث: بالكلام عن التعاويذ.. شفتي الل في يد بدوروه؟؟؟؟ القطعة اللي مربوطة بخيط جلد..؟؟
حور وهي تحاول تتذكر: ما شفتها ماحطيت بالي عليها زين .. شفيها؟؟
سرور وهي رافعة حاجب: هذي الانسة عليها تفسير مقنع للي في يدها..
حور: يمكن مجوهرات عادية حالها من حال البنات
سرور: انا اعرفها زين هذي دعلة ما تحب سوالف البنات ولا اكسسواراتهم... الخاتم عندها نقطة تراجع في خلفية المرآه..
حور ووهي تضحك: الله يعينها بدوور. بس ما تلاحظين انها كل ما تكبر تصير اجمل.. مب طالعة على ولا احد منا..
سرور وهي تبتسم بفخر: فديت عمرها.. اهي اللي بترفع راسنا ان شاء الله للسماء...
حور: ان شاء الله..

ظلوا الاختين في المكان يشطبون اخر التعديلات.. فكروا ياخذون شي من الصور اللي حاطينها في الكافيه لكن خلوها ... جزء من سحر الكافيه اهي هالصور القديمة المعلقة في البراويز الخشبية المذهبة الاطراف.. وما راح ينتزعون شي من روح المكان عشان لا يبين غيابهم الكبير عنه...

ودعوا المكان ثنتيناتهم بالتأثر الواضح ووالشديد.. بكت سرور وسالت دمعاتها على المنضدة اللي لطالما قعدت وسولفت ويا الناس عندها.. ومن خلالها تعرفت على محمد.. صاحب اجمل شخصية في هالمدينة الساحرة... ومن خلالها تواصلت ويا الناس وعرفت اذواقهم وحالاتهم وامورهم الشخصية.. من باجر ما راح يكون لها هالتواصل مع الناس.. راح تكون شخصية مختلفة في مكان مختلف... لكن كل شي ووله صلاحه في الامور...

اما حور فظل كايد في بالها .. لانها في هالمكان لاقته اكثر من مرة.. وكانه يدور الاوقات اللي اهي تكون فيها وايي.. وتصير لها اكثر المواقف حرجا وغرابة.. فيه شي يقربها منه ويبعدها بنفس الوقت... لكن حركته انه يرد السلسلة الى المكان كانت بمنتهى النبل.. وتتمنى لو انها تقدر ترجع ورى عشان تسحب كل كلمة نابية قالتها في حقه.. لطالما اعتبررته غريب اطوار وشوي مخيف.. الا انه في هذي اللحظة بين لها كجنتلمان ونبيل.. مثله يمكن مثل خلف...

في الدرب سألت سرور حور عن اللوحة

سرور: شلون عن اللوحة الحين؟
حور وهي تلف الشال على راسها باحكام لان الهوا الهاب في منتهى البرودة...: ولا شي.. عطيته اللوحة.. وانعجب فيها..
سرور وهي تدفع اختها: وبعد؟؟ شصار
حور وهي تبتسم خجل: شفيـــــــج؟؟ شبصير يعني.. شكرني.. وقال لي.. شي
سرور وهي متحمسة : شي شنو؟؟
حور: اني... اني لو كنت.. في ظروف ثانية وهو في ظروف ثانية.. واجتمعنا.. كنا بنكون شي.... تعرفين.. مميز!!!
سرور: nice
حور: I know.. بس بعد.. حسيت ان لو صج كانت بيني وبينه ظروف مختلفة ماكانت الامور بتتجاوز حدود الزمالة... احنا اكثر احترام من هالمواقف.. احنا ما نحط راس اللي يابونا بالقاع.. صج ساعات نستخف وراسنا يشم الهوا.. بس بعد.. احترام انفسنا من احترام الناس لنا...
سرور: حجي دررر..
حور: ههههههههههههههههههههههههههههه.. تتطنزين.. قوليلي انتي زين..شعنج ويا الup town boy
سرور بغرور: هجرته.. هجرته للأبد..
حور: ههههههههههههه انتو متى كنتوا ويا بعض عشان تهجرينه
سرور: هههههههه امزح وياج.. بس اليوم قلت له اننا بنسافر.. وانصدم اهو..
حور تدفع اختها بدلال: صج والله؟
سرور بغنج: وايد... حتى انه ما قدر ياكل ولا يشرب.. ويوم يا بيدفع قلت له لا.. it's on the house
وتم يمدحني وويمدح المطعم..
حور: خوش شي..
سرور: تعرفين.. اهو ريال طيب... بس لكن ولا في مليون سنة انا وهو نقدر نجتمع!! اهو مكانه فوق في السما ويا النجوم اللامعة.. انا وحدة مكاني في الارض ويا الزهور والاشجار والحشيش
حور: يا عيني عليك يالحشيش.. يالله خلينا نروح البيت بلا حجي فاظي...
سرور وهي تضحك: بس تصدقين.. تمنيت لو ان شي جذي من حركات سندريلا يصير لي.. طول عمري وانا معجبة فيها ام العبل..
حور وهي تطلق حكمة من حكم بدور: سندريلا ليست الا عائق في وجه تقدم المرآة وهي اكثر رواية خيالية تجريح في حق المرآه.. احنا لازم نكون مثل جون دارك.. ولا فلورنس نايتنجل.. هذول هم اللي بنوا الصرح النسائي في المجتمع
سرور وهي تناظر حور من غير تصديق: من كان يدري؟؟ بدور معدية...

ضحكت حور على اختها وتموا يمشون ويا بعض.. ومثل حركتها المعتادة تمت حور تلعب في سلسلتها اللي يوم كانت مفتقدتها تحس بالضياع.. وطول ما كانت تلعب فيها يحضر في بالها ويه كايد... حتى انها وصلت لدرجة عميـقة من التفكير فيه على أنه انسان... ورجل... ورجل وسيم بعد.. يمتلك من المزايا والمواصفات الشكلية اللي تأهله كشخص جميل يمكن النظر اليه...


لكن وين.. اهي خلاص بتبتعد عن هالمكان للأبد.. وعن كل طريق او درب يؤدي إلى هالشخص او أي من اصدقائه.. بالاضافة.. تذكر اهي زين البنت الجميلة اللي كانت وياه في الكافيه هذاك اليوم.. ومن طريقة تعلقها به اكيد تربط بيناتهم علاقة معينة.... انتي شكارج يا حور؟؟ اهو انسان حر وبكيفه..

وهي تناظر السما في خطواتها لداخل محطة السابواي.. ابتسمت.. وتمنت لكايد الحظ السعيد في الحياة.. ورجت ربها انه يسامحها على ظنها الخاطئ عنه..

----------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
alwafa_6b3y
فارس فعال
فارس فعال



عدد الرسائل : 114
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه   جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه - صفحة 3 I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 11, 2008 9:44 am

خلصت حياة ويا كايد من الأكل اللي تشاركوه بمرح ونهم يمكن... نسى كايد تدريجيا رغبته في زيارة الكوفي شوب لكن ما نسى كلام محمد عن حياة وعن كونها البنت اللي يمكن تكون مناسبة.. وكانت يمكن هذه هي الفرصة انه يكتشف ان كانت حياة البنت ولا لاء اللي يمكن توفي رغبته في الحياة.. يتخذها زوجه له ترضيه وتريحه وتجلب له الاستقرار والموطن اللي اهو يبحث عنه...

وهي تلملم في الاغراض: وعاد اتصلت في محمد وما جاوب علي وسكرته.. رحت ورديت عشان القى مسج من عنده وهو يقول::: save me, I'm dying slowly here::: هههههههههههههههههههه
كايد وهو يشرب من عصير التفاح اللي يابته حياة معاها: ههههههههههه.. مسكين محمد.. انا مادري شفيه هالانسان مب راضي يتحمل اسلوب الحياة اللي اهو يمشي عليه من ولدوه؟؟ انا مكانه خلاص اتعود وأتـأقلم..
حياة: I know وجم مرة قلت له.. بس بعض النفوس تكون عنيدة لدرجة اليأس
كايد وهو يتكلم عن طيبة نيه: ما يسمونه عناد.. يسمونه لعب عيال..
حياة فهمت الجملة غلط:.. او يمكن.. رغبة عميـقة داخلية.. ما يهزها المحيـط اللي اهو ساكن فيه...

عم الصمت بين كايد وحياة الا من نظراتهم لبعض.. نظرة حايرة من كايد ونظرة تحدي من عيون حياة كسرتها بضحكة استهزاء ساخرة...

وهي تحمل الصحون وتحطهم داخل السلة:.. على كل حال.. هذا كله المقدر والمكتوب صح؟؟
كايد وهو يناظرها بشك ويقوم عن الارض: صح.. مقدر ومكــتوب..

سكت عنها كايد وقام راح لعند المكتـب.. واسم حور يرن في باله مثل الخلخال بريل البنت الصغيرة.. ولكن هالمرة يرن وياه بالتباع اسم حياة.. يحاول يلاقي التوازن ما بين الاسمين.. وحدة تعبر عن الجمال والسحر الشكلي.. وثانية تعبر عن الحياة نفسها.. اهو ما يعرف عن حور كفاية اللي يعرفه عن حياة... اهو تقريبا حفظ ماهية حياة وطريقة تفكيرها وان كانت تتمنى لو انها كانت غامضة اكثر.. الا انها اشف من الماي ...

حياة وهي تقطع تفكيره: شتفكر فيه؟
كايد وهو يرفع حاجبينه علامة على السرحان: هممم؟؟؟ لا ولا شي.. بس... الشغل وما فيه؟
حياة بابتسامة ساخرة وذراع مطوية على صدرها: كايد... اذا كان في شي ما يشغل بالك في هالدنيا.. اهو شغلك..
كايد وهو يوقف ويحط يدينه في مخابيه والابتسامة على ويهه: ليش يعني مب مثل الاوادم ؟؟؟
حياة: لا .. لانك تتقن عملك وما تخليه يصب منك أي عرق او تعب او حتى تفكير.. you are very good at what you do!!
كايد وهو يلتف عنها ويروح للدريشه الكبيرة ذات المشهد الفظيع: اللي تتكلمين عنه اهو الكمال.. ومحد كامل الا وجهه الكريم...


تم يناظر ويتمنى لو ان بصره يكون خارق ويمتد الى بيت حور.. مب الكوفي شوب.. بل البيت.. يشوفها شلون تتصرف في قعر دارها بحريتها وانفراديتها وشخصيتها الآسرة... ما قد كلمها.. وما شافها شلون تتعامل الا مع الزبائن.. الا ان فيها شي يخليه مثل الحديد تجاهها.. انجذاب غريب من نفسه لها...


واييه صوت حياة البعيد بعض الشي: انا بمشي الحين... تصبح على خير
التفت لها كايد وهو مستغرب: توه الناس؟؟؟؟
حياة اللي ما اخفت حزنها او زعلها: وليش اتم؟؟ عشان تتم سرحان وانا اتكلم بنفسي؟؟؟
كايد: حياة ارجوج؟
قاطعته حياة بعصبية: ارجوج شنو يا كايد؟؟؟؟ ارجوج شنو؟؟ اذا انت ما يأثر فيك اللي تسويه انا يأثر فيني... اذا انت ما يحركك شي من اللي انا اتحرك فيه فما لا داعي للكلام او الرجاء.. (وتبدلت ملامح حياة الى شبه الكلام واليأس) عمري ما حسيت عمري جذي..
تقرب منها كايد : حياة واللي يسلمج لا تتكلمين جذي
سكرت حياة الباب بقوة والجاكيت يتحرك بسهولة عليها وهي تتجدم صوب كايد بعصبية: قول لي شنو هو بالضبط..
كايد وهو واقف بعيد عنها شوي: شنو شنو؟؟
حياة: اللي انت مب قادر تتخطاه؟
كايد وهو متنرفز شوي: مب فاهم عليج حياة
حياة: شنو اللي فيني ومب عاجبك؟؟ شنو الشي اللي يخليك تبني هالحايط اللي انا احاول اتسلقه من خمس سنوات.. من اول ما عرفتك يا كايد؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جديد حمران النواظر ( انتي وانا مذكرات ام) روعه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 3 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فارس الليل :: المنتديات الادبيه :: منتدى القصص-
انتقل الى: